
أعلنت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، تسجيل إيرادات قياسية مقدارها 2.46 مليار درهم عن السنة المالية 2021، وبنمو لافت مقارنة بـ2020 إذ بلغت الزيادة 9.3%.
كما أعلنت المؤسسة تحقيق صافي أرباح قدره 936 مليون درهم، بزيادة 4%. وبذلك يبلغ متوسط نمو أرباحها السنوي 6 – 7% منذ عام 2017. وأكدت المؤسسة أن إيراداتها تعد الأعلى على مستوى سوق التبريد العالمي.
وفيما شدد أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ«إمباور»، أن التفاصيل المتعلقة بإدراج المؤسسة في السوق المالي بيد السلطات المسؤولة، رشحت مصادر عاملة في السوق أن موعد الإدراج المتوقع والمنطقي بعد إدراج «ديوا» في العام الجاري ربما يكون بين نهاية 2022 وبداية 2023.
توسعات واستحواذات
وأوضح بن شعفار أن تبريد المناطق في دبي يتبع كغيره من الأسواق المحلية قوانين السوق المفتوح، بالتالي ترحب المؤسسة بأي لاعبين جدد من مزودي طاقة تبريد المناطق، مؤكداً قرب إبرام صفقات استحواذ جديدة. وكانت إمباور أبرمت أخيراً 3 صفقات استحواذ ضخمة في دبي شملت أنشطة تبريد «نخيل» و«ميدان» ومطار دبي بقيمة إجمالية بلغت 2.04 مليار درهم.
حركة تصحيح
وقال الشعفار إن المستقبل القريب سيشهد حركة تصحيح في سوق التبريد المحلي، ولم يستبعد خروج مزودين للخدمة ودخول آخرين، لافتاً إلى أن البقاء ليس للأقوى بل للأفضل وللمستدام الذي يطبق الحوكمة على أرض الواقع وليس في الدفاتر.
وتحدث عن النمو والتوسع الطبيعي للمؤسسة التي تمد 80% من احتياجات دبي بطاقة تبريد المناطق، بفعل قوة وانتشار شبكة النقل والتوزيع التي تمتلكها والتي تستقبل سنوياً 90 مشروعاً متعددة الاستخدامات، مؤكداً القدرة على استقبال أضعاف ذلك العدد فيما لو تطلب ذلك بسبب الجهوزية العالية التي تتمتع بها البنية التحتية لـ«أمباور».
وأعلن عن عد عكسي لدخول سوق تبريد السعودية، بطلب من عدة جهات في المملكة، على خلفية صدقية «إمباور» ونموذج الأعمال الشفاف والمستدام الذي تطبقه، ما أسهم في ريادتها وترسيخ مكانتها المحلية والدولية.
وقال إن تفوق وريادة «إمباور» في صناعة تبريد المناطق وصدارتها هذه الصناعة عالمياً ونجاحها اللافت في تبني تكنولوجيا غير مسبوقة في التشغيل والإنتاج وتزويد الخدمات، جعلها ذلك تنفرد بالشراكات الاستراتيجية مع أكبر المؤسسات والمشاريع الضخمة ونحن نعتزم تنفيذ خطوات توسعية في الفترة المقبلة، ومنها دخول أسواق جديدة محلية وعربية.
ضريبة الشركات
وأكد بن شعفار أن ضريبة الشركات لن تؤثر مطلقاً في فاتورة المتعاملين مع إمباور، وشدد أن أسعار خدمات تبريد المؤسسة الأقل مقارنة بفواتير المستهلكين من مزودين آخرين في السوق المحلي.
وقال إن 2021 كان محطة مهمة في تاريخ «إمباور» وعلامة فارقة في مسيرتها، موضحاً أن النجاحات التي تحققت في العام الماضي غير مسبوقة كماً ونوعاً.
كما أشار إلى تفوق المؤسسة العالمي في تقديم خدمات تبريد مناطق عالية الجودة وصديقة للبيئة بمعايير عالمية، مؤكداً أن نجاحها في إبرام أضخم 3 صفقات استحواذ تاريخية هي الأكبر من نوعها على مستوى العالم خلال أشهر معدودة العام الماضي والاستحواذات المتوقعة في المستقبل القريب إنما ترسخ اليقين بأن «إمباور» ستقفز بأدائها إلى مستويات غير مسبوقة وستسجل نتائج مالية تاريخية في الأعوام المقبلة.
وأشار إلى أن عدد المباني التي تزودها «إمباور» بخدمات تبريد المناطق وصل في نهاية 2021 إلى أكثر من 1.413 مبنى ومن أبرزها: مرسى العرب وون زعبيل وذا رزيدنسز دورتشستر كولكشن وأبتاون والوصل 1 وغيرها من مبانٍ ضخمة فيما بلغت زيادة استهلاك تبريد المناطق 17% على 2020.
ولفت إلى أن المؤسسة عملت جاهدة في 2021 على توسيع شبكة خطوط نقل وتوزيع طاقة تبريد المناطق إلى مختلف المناطق لتتجاوز 369.014 كيلومتراً في نهاية 2021، بنسبة زيادة 5.5% على 2020، ما جعلها تغطي حصة 79.5% من سوق تبريد المناطق بدبي.
التوطين
وتماشياً مع نمو عملياتها، وتوسعها، نجحت «إمباور»، في تعزيز قاعدة موظفيها لتتجاوز 841 موظفاً وموظفة عام 2021 إذ تجاوزت نسبة التوطين 15% من الموظفين، فيما بلغت نسبة المواطنين في المناصب العليا 48%.
وأشارت المؤسسة إلى أن نسبة العنصر النسوي المواطن في تزايد إذ بلغت 46%، بينما بلغت نسبة المواطنين من الرجال 54%؛ وذلك تجسيداً لنهج المؤسسة بتحقيق التوازن بين الجنسين في بيئة العمل واستقطاب أفضل الكفاءات الوطنية الناشئة.
قطاعات رئيسة
توفر «إمباور»، خدمات تبريد المناطق لقطاعات مختلفة وحيوية في إمارة دبي إذ تقوم بتقديم خدمات تبريد المناطق لأكثر من 64٪ من قطاع المباني السكنية و15% من قطاع المباني التجارية والمكاتب وزادت حصة قطاع الضيافة والفنادق إلى 14% بزيادة 1% على العام الماضي، أما القطاع الصحي فزادت إلى 3% وتوزعت النسب الـ4% المتبقية على قطاعات التعليم والترفيه ومراكز التسوق وغيرها.