
تنطلق، اليوم، فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2022»، بمشاركة 150000 خبير يمثلون 160 دولة ونحو 1200 متحدث في أكثر من 350 جلسة يشهدها المؤتمر، لتبادل الآراء حول أهم الاستثمارات والاستراتيجيات والابتكارات التقنية التي يشهدها قطاع الطاقة.
ويستضيف المعرض 2200 شركة من بينها 54 من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الطاقة المتكاملة ، تستعرض منتجاتها في 28 جناحاً دولياً ليكون «أديبك 2022» أكبر منتديات الطاقة في العالم.
وأكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن الوزارة تعتزم البدء في المراجعة الأولى لاستراتيجية الطاقة مع بداية العام المقبل 2023، بما يتماشى مع مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية، لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وذلك لاستكشاف المزيد من الحلول والخطط التي تساعد في تحقيق هذا الهدف.
وقال معاليه، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات، بمناسبة انطلاق فعاليات معرض ومؤتمر «أديبك 2022»، اليوم، في أبوظبي: إن مراجعة استراتيجية الطاقة، تشمل التوسع في الطاقة المتجددة، وتنفيذ مشاريع جديدة في مجالات مثل طاقة الهيدروجين والطاقة الكهرومائية، وتحويل النفايات إلى طاقة، مع دراسة الحلول التي يمكن اتباعها بخصوص الطرق التقليدية لإنتاج الكهرباء، لبحث إمكانية اعتماد التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون، بالتوازي مع دراسة التكلفة الاقتصادية لذلك.
وأضاف: شهد العالم متغيرات ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، في ما يتعلق بالمناخ، وستسهم مراجعة استراتيجية الطاقة في تحديد المزيج الأمثل لدولة الإمارات، لتحقيق أمن الإمدادات والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأوضح أن حجم الطاقة الإنتاجية للكهرباء، يصل حالياً إلى نحو 35 غيغاواط، موزعة على مختلف مناطق الدولة، وسترتفع خلال السنوات المقبلة، مع دخول العديد من المشاريع الجديدة بكامل طاقتها، مثل محطات براكة للطاقة النووية السلمية، ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، ومحطة الظفرة للطاقة الشمسية، ومحطة الطويلة لتحلية المياه، وغيرها من المشاريع الاستراتيجية.
وقال إن معرض ومؤتمر أديبك 2022، يُعد من أهم الأحداث العالمية، ومحطة رئيسة لصناع القرار والخبراء والمختصين في قطاع الطاقة العالمي، حيث يتخلله أيضاً عقد أكثر من 350 جلسة حوارية، يشارك فيها ما يزيد على 1200 متحدث، يتضمنهم عدد كبير من الوزراء والرؤساء التنفيذيين وصناع القرار.
وحول نجاح معرض ومؤتمر «أديبك»، كمنصة ترسم مستقبل قطاع الطاقة، انطلاقاً من الإمارات، قال إن «أديبك» منصة عالمية، تجمع تحت مظلتها مجموعة من أبرز قادة قطاعات الطاقة المختلفة، وصُناع السياسات والقرارات والمبتكرين والوزراء والرؤساء التنفيذيين لشركات النفط من جميع أنحاء العالم، حيث يستضيف العديد من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية، وشركات الطاقة المتكاملة، إلى جانب العديد من الأجنحة الدولية، والتي توفر المنصة المثلى لتحفيز كافة الأنشطة المتعلقة بقطاع الطاقة، مؤكداً أنه ملتقى للأحداث المهمة في قطاع النفط والغاز.