انخفض الروبل الروسي بحوالى 30 بالمئة في مقابل الدولار الاثنين بعد فرض القوى الدولية عقوبات جديدة أشد صرامة على موسكو بسبب “غزوها” أوكرانيا.
وشهد الروبل انخفاضا بنسبة 27% ليصل إلى 114,33 روبلا للدولار في التعاملات الدولية، وفقا لوكالة “بلومبرغ نيوز”.
وقالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إنهما سيستبعدان بعض المصارف الروسية من نظام سويفت المصرفي، وإنهما سيفرضان عقوبات خصوصا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.
كذلك حظرا أي تعاملات مع المصرف المركزي الروسي.
والأحد حذرت دول مجموعة السبع، كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة، من أنها ستتخذ “إجراءات أخرى” تضاف إلى العقوبات التي أعلنت سابقا اذا لم توقف روسيا عملياتها العسكرية.
ويوم أمس الأحد انخفضت قيمة الروبل بقدر 40 بالمئة حيث وصلت قيمته إلى ما بين 110 و120 للدولار.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن، سيرجي الكاشنكو، الذي كان مسؤولا كبيرا في البنك المركزي الروسي في أواخر التسعينيات ويعيش الآن في الولايات المتحدة، قوله إن هذا الهبوط في قيمة العملة من 30 بالمئة إلى 40 بالمئة من شأنه أن يضيف نحو 5 نقاط مئوية إلى التضخم.
وكان التضخم قد ارتفع بالفعل إلى 8.7 بالمئة في يناير، أي أكثر من ضعف هدف البنك المركزي الروسي البالغ 4 بالمئة.
وأضاف الكاشنكو أن التضخم يمكن أن يرتفع أكثر إذا أدت الأعطال في نظام المدفوعات إلى خفض المعروض من السلع.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي نقطة مئوية كاملة إلى 9.5 بالمئة لمكافحة التضخم.
ومن المرجح أن يرفع البنك، الذي يرى خبراء الاقتصاد الغربيون عموما أنه ملتزم بالسيطرة على التضخم، أسعار الفائدة بشكل أكبر كثيرا، الأمر الذي قد يدفع روسيا إلى الركود.