كشف سعيد أحمد السويدي مدير إدارة السلع الزراعية في مركز دبي للسلع المتعددة، أن مركز القهوة يستهدف استقطاب 100 شركة جديدة على الأقل خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن حجم واردات البن الأخضر إلى المركز الموجود في ميناء جبل علي نمت بنسبة 2000% خلال السنتين الماضيتين.
وتفصيلاً، قال السويدي، في تصريحات خاصة لـ «البيان» على هامش فعاليات معرض (عالم القهوة – دبي 2024)، إن عدد الشركات في مركز القهوة الموجود في ميناء جبل علي بلغ 250 شركة عالمية ومحلية متخصصة في صناعة وتجارة القهوة بنهاية 2023، فيما يستهدف المركز استقطاب 100 شركة جديدة على الأقل خلال العام 2024 ليرتفع بذلك عدد الشركات التي تعمل في تجارة وصناعة القهوة إلى 350 شركة بنهاية العام الجاري.
وأضاف السويدي أن العالم يتذوق القهوة اليوم عبر دبي، لا سيما مع البنية التحتية والتكنولوجية المتقدمة والتسهيلات والخدمات اللوجستية التي يقدمها المركز عبر مقره ومستودعاته في جبل علي، وباتت دبي اليوم لاعباً رئيساً على مستوى إعادة التصدير والتجارة وصناعة القهوة، ومركزاً بارزاً لصفقات التجار العالميين.
وتابع السويدي «اليوم يستقبل مركز القهوة منتج البن الأخضر من كل دول حزام القهوة العالمي، بدءاً من اليمن إلى السعودية في المنطقة العربية، ثم انتقالاً إلى أفريقيا عبر منتجين رئيسيين مثل كينيا وروندا وأوغندا والكاميرون، ثم أمريكا الوسطى والشمالية متمثلة بجامايكا وجزر كونا التابعة لهاواي في أمريكا، ثم أمريكا اللاتينية عبر أكبر منتج للقهوة في العالم متمثلة بالبرازيل، مروراً بآسيا والتي يتواجد فيها ثاني أكبر منتج في العالم وهي فيتنام ثم تليها كمبوديا، واليوم باتت دبي هي المركز والمنطلق لجميع مصدري ومنتجي حزام القهوة هذا».
وكشف السويدي أنه لا يوجد مستودعات في العالم لديها هذا التنوع بواردات البن الأخضر من دول الحزام مثل مركز القهوة في دبي، مشيراً إلى أن أكبر وأبرز تجار القهوة عالمياً يقصدون اليوم مركز القهوة في دبي، حيث لا يوجد أي مركز عالمي آخر لديه مستودعات داخل ميناء مثل ميناء جبل علي العالمي.
وأكد السويدي أن دبي باتت اليوم المركز المثالي لشراء وتجارة القهوة وإعادة تصديرها، لافتاً إلى أن النمو في حجم واردات البن الأخضر إلى المركز بلغ 2000% خلال السنتين الماضيتين، حيث يتم إعادة تصدير 60% من واردات البن الأخضر إلى كل دول العالم في الشرق والغرب، و40% من البن الأخضر يدخل إلى السوق المحلي.
وأوضح مدير السلع الغذائية في مركز دبي للسلع المتعددة، أن تميز دبي على المستوى العالمي في مجال تجارة القهوة جاء نتيجة عوامل رئيسية عدة، منها تواجد مركز القهوة في ميناء جبل علي، علاوة على ذلك فإن أكبر منتج ومصدر للقهوة في العالم وهي البرازيل تقوم بعمليات التصدير عبر ميناء سانتوس (أحد أكبر الموانئ في أمريكا اللاتينية والمشهور عالمياً بصادرات القهوة) والذي يدار ومملوك لموانئ دبي العالمية.
وتابع «تصدر البرازيل اليوم 70% من إنتاجها للقهوة عبر هذا الميناء، وبالتالي فإن رحلة البن من أكبر منتج في العالم تأتي اليوم عبر خط مباشر من سانتوس إلى جبل علي، وهذا الأمر غير موجود في أي مكان آخر في العالم».
وأضاف السويدي إن التجار الأفارقة يحبذون ويفضلون التجارة والقيام بصفقات القهوة عبر دبي، وذلك بسبب التنوع في المنتجات وسهولة مقابلة تجار من دول أخرى، فدبي اليوم استطاعت خلق بيئة متخصصة ومتكاملة لصناعة وإنتاج وإعادة تصدير القهوة، والجدير بالذكر أن دبي تمتلك اليوم أكبر محامص القهوة عالمياً، وحتى بالنسبة لعمليات ما قبل التحميص والخاصة بتنقية وتنظيف الشوائب من البن الأخضر فيتم عبر معدات وأجهزة متطورة في دبي لتكون بجودة عالمية وذات نخب أول، وهذا القسم المتخصص بهذه العملية متواجد في أماكن قليلة في العالم منها مركز القهوة في دبي.
ومن ناحية التصنيع، قال السويدي «ارتفع عدد منتجات القهوة التي يتم تصنيعها في مركز القهوة في جبل علي من 6 منتجات في 2019 إلى أكثر من 25 منتجاً اليوم، حيث يقوم المركز عبر معداته المتطورة بكامل عمليات ومراحل التصنيع للشركات العالمية والمحلية سواء من ناحية التحميص أم التنقية من الشوائب أم إنتاج كبسولات القهوة أو إطلاق منتجات جديدة للسوق».
وأشار السويدي إلى أن المركز عبر جهاز متطور ومتخصص يصنع اليوم 7 منتجات خاصة بالقهوة المتخصصة (Specialty Coffee) سريعة التحضير، وأبرزها المنتج v60 المعروف عالمياً، علماً أن هذا النوع من المنتجات يتم تصنيعه في مكانين حول العالم فقط هما اليابان ودبي.