كشف تقرير جديد عن أن شركة “أوبين أيه آي” المطورة لتطبيق “شات جي بي تي” تفكر حاليًا في إعادة رئيسها المخلوع حديثًا، سام إلتمان.
ونقل موقع “ذا فيرج” التقني المتخصص عن مصادر من داخل الشركة، أن مجلس الإدارة يسعى قريبًا إلى إعادة إلتمان لمنصبه السابق.
وكانت إقالة إلتمان، قد أثارت ضجة كبيرة داخل الشركة، حيث تقدم العديد من كبار الموظفين فيها باستقالاتهم، وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي السابق جريج بروكمان، ومدير الأبحاث جاكوب باتشوكي، ورئيس الاستعداد ألكسندر مادري، والباحث الكبير سيمون سيدور.
وكان من المفترض أن يستقيل عدد من موظفي “أوبين أيه آي” الإضافيين تضامنًا مع إلتمان، لكن يبدو أن قرار الشركة سيؤجل هه الاستقالات.
وتشير المصادر إلى أن الشركة كانت تخشى أن يفي إلتمان بوعده في إطلاق برنامج ذكاء اصطناعي توليدي منافس لتطبيق “شات جي بي تي”، بناءً على ما سربته مصادر عديدة، أبرزها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وزعمت مذكرة داخلية نشرها موقع “أكسيوس” الأمريكي، تم تداولها بعد إقالة ألتمان أن إنهاء خدمته لم يكن مرتبطًا بـ”مخالفات أو أي شيء يتعلق بممارساتنا المالية أو التجارية أو المتعلقة بالسلامة أو الأمن/الخصوصية”.
كما قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي السابق جريج بروكمان: “أنا وسام نشعر بالصدمة والحزن بسبب ما فعله مجلس الإدارة، دعونا أولاً نشكر جميع الأشخاص الرائعين الذين عملنا معهم في OpenAI، وعملائنا، ومستثمرينا، وكل من تواصلوا معنا”.
وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، لا يضمن ألتمان ولا بروكمان العودة إلى السلطة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أصول الشركة غير الربحية، والتي تمنع المستثمرين من توجيه القرارات على مستوى الشركة، وبدلاً من ذلك، يتركون هذه الاختيارات لأعضاء مجلس الإدارة نفسه.
وكان كل من ألتمان وبروكمان عضوين في مجلس إدارة OpenAI. ومع ذلك، مع مغادرتهم، لم يبق سوى الباحث الرئيسي إيليا سوتسكيفر، والرئيس التنفيذي لشركة Quora آدم دانجيلو؛ ومديرة الإستراتيجية في مركز جورج تاون للأمن والتكنولوجيا الناشئة هيلين تونر، وعالمة الكمبيوتر تاشا ماكولي.
وكتب كبير مسؤولي الإستراتيجية جيسون كوون إلى موظفي الشركة في مذكرة داخلية: “ما زلنا نعمل على التوصل إلى حل ونظل متفائلين، ونعني بالقرار إعادة سام وجريج وجاكوب [باتشوكي] وسزيمون [سيدور] وألكسندر [مادري] وغيرهم من الزملاء، والبقاء في المكان الذي يتواجد فيه الأشخاص الذين يرغبون في العمل في أبحاث الذكاء الاصطناعي العام، والسلامة والمنتجات والسياسة يمكنها أن تبذل قصارى جهدها”.