كشف موقع (ذا إنفورميشن) الإلكتروني أن شركة «مايكروسوفت» تدرّب نموذجاً لغوياً جديداً يعمل بالذكاء الاصطناعي؛ لمنافسة نماذج شركتي (أوبن إيه.آي) و(ألفابت) المالكة لجوجل.
وأورد التقرير نقلاً عن موظفين اثنين مطلعين في مايكروسوفت أن النموذج الجديد، ويُشار إليه داخلياً باسم (إم.إيه.آي-1)، يشرف عليه مصطفى سليمان المُعيَّـن حديثاً، مؤسس مشارك في ديب مايند، وحدة الذكاء الاصطناعي في جوجل، ورئيس تنفيذي سابق لشركة (إنفليكشن) الناشئة للذكاء الاصطناعي.
وأفاد التقرير بأن الغرض الدقيق للنموذج لم يتحدد بعد، وسيتوقف على مدى جودة أدائه، وأن مايكروسوفت ربما تعرض لمحات من نموذجها الجديد في أقرب تقدير خلال مؤتمرها للمطورين هذا الشهر.
وذكر التقرير أن (إم.إيه.آي-1) سيكون «أكبر بكثير» من نماذج المصدر المفتوح السابقة الأصغر التي دربتها مايكروسوفت سابقاً، مما يعني أنه سيكون أعلى سعراً.
وأطلقت مايكروسوفت الشهر الماضي نموذجاً أصغر للذكاء الاصطناعي تحت اسم (فاي-3-ميني)، في ظل تطلعها إلى استقطاب قاعدة عملاء أوسع بخيارات معقولة التكلفة.
وتستثمر الشركة مليارات الدولارات في (أوبن إيه.آي)، وزوّدت مجموعة تطبيقاتها الإنتاجية بتكنولوجيا الشركة المطورة لتطبيق (تشات جي.بي.تي)، مما سمح لها بتصدر سباق الذكاء الاصطناعي التوليدي مبكراً.
وذكر التقرير أن مايكروسوفت تخصص قطاعاً ضخماً من الخوادم المزودة بوحدات معالجة رسوم من إنفيديا، بالإضافة إلى مجموعات هائلة من البيانات لتحسين النموذج.
وأضاف التقرير أن (إم.إيه.آي-1) سيتضمن 500 مليار متغير، بينما يُقال إن (جي.بي.تي-4) المملوك لشركة «أوبن إيه.آي» يحتوي على تريليون، وإن (فاي-3-ميني) يتضمن 3.8 مليار.
وعينت مايكروسوفت في مارس/ آذار الماضي سليمان مديراً لوحدتها المؤسسة حديثاً للذكاء الاصطناعي للمستهلكين، بالإضافة إلى تعيين عدة موظفين من إنفليكشن.
وقال التقرير، إن النموذج ليس منقولاً من إنفليكشن، غير أنه قد يتخذ من بيانات التدريب من الشركة الناشئة أساساً له.