وافقت منصة الدفع الرسمي الشهيرة “إيباي” على دفع غرامة قدرها 3 ملايين دولار أمريكي، لتسوية اتهامات بالتحرُّش ضد المدونين الذين ينتقدون الشركة.
وأظهرت ملفات القضية التي كان ينظرها القضاء الأمريكي أن مسؤولين تنفيذيين أرسلوا إلى عددٍ من منتقديهم عناكب وصراصير حية داخل طرود، وفقاً لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وقال ممثلو الادعاء إن الزوجَيْن إينا وديفيد شتاينر، استُهدفا بسبب إنتاجهما رسالة إخبارية لم تعجب الموظفين.
وجاء في التسجيلات أن الزوجَيْن تعرّضا للرعب “عاطفيًا ونفسيًا وجسديًا”.
وقال مكتب المدعي العام الأمريكي في مقاطعة ماساتشوستس، إن جيم بوغ؛ المدير السابق لشؤون السلامة والأمن في موقع eBay، استهدف الزوجَيْن بسبب إنتاجهما نشرة إخبارية لم يكن المسؤولون التنفيذيون راضين عنها بسبب انتقادها أعمال المنصة.
وتقول أوراق المحكمة إن بو وستة من رفاقه قادوا حملة لترهيب عائلة شتاينر.
وشملت أعمال الترهيب إرسال حشرات حية وجنين خنزير وإكليل جنازة إلى منزل عائلة شتاينر في ناتيك، ماساتشوستس.
وقام بوغ وزملاؤه أيضًا بتثبيت جهاز تتبع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) على سيارة الزوجين، وأنشأوا منشورات على موقع Craigslist الإلكتروني تدعو إلى لقاءات جنسية في منزلهم، وفقًا للملفات.
وأعلنت “إي باي” أنها طردت الموظفين المعنيين، بعد وقتٍ قصيرٍ من وقوع تلك الحوادث، كما صدر في عام 2021، حكمٌ بالسجن على الموظف فيليب كوك؛ لمدة 18 شهراً، وفي العام التالي حُكم على باو بالسجن 5 سنوات تقريباً.
وقال محامو بوغ إنه واجه ضغوطاً من الرئيس التنفيذي السابق للشركة، ديفن وينج، لكبح جماح عائلة شتاينر، بسبب تغطيتهم للشركة.
ولم يتم توجيه اتهامات للسيد وينج، الذي استقال من منصبه في عام 2019، في القضية، وينفي علمه بحملة المضايقات.
وقال جوش ليفي؛ القائم بأعمال المدعي العام الأمريكي في ولاية ماساتشوستس، لوكالة أنباء أسوشييتد برس عبر البريد الإلكتروني: “لقد تورط موقع eBay في سلوك إجرامي مروع للغاية”.
وتابع بقوله إن “موظفي الشركة والمقاولين المشاركين في هذه الحملة وضعوا الضحايا في جحيمٍ خالص، في حملة مرعبة تهدف إلى إسكات تقاريرهم وحماية علامة إيباي التجارية.”