قالت شركة “ميتا” الأمريكية إن أدوات الإعلان الجديدة الخاصة بها المعتمدة على “الذكاء الاصطناعي”؛ لن تكون متاحة لـ”التسويق السياسي”.
وأوضحت الشركة في تقرير نشرته وكالة “رويترز”، أن أنظمة التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديدة التي يتم تجريبها في أداء عدد كبير من المهام على المنصات؛ لن يُسمَح لها بأن تكون متاحة للمسوقين السياسيين.
وأشارت إلى أن هذه الأدوات يمكن لها أداء مهام مثل إنشاء الخلفيات، وضبط الصورة، وإنشاء تسميات توضيحية لمحتوى فيديو أحد المعلنين.
ولم تنشر “ميتا” رسميًّا قرار استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل منصاتها في أي من تحديات معاييرها الإعلانية حتى الآن؛ ولكن المصادر أكدت أن هذه الأدوات يتم تجريبها فعليًّا الآن.
ويتماشى قرار “ميتا” مع ما يتبعه عدد من منصات التواصل الاجتماعي من حظر الإعلانات السياسية على شبكاتها، وأبرزها منصات “تيك توك” و”سناب شات”؛ فيما تستخدم “جوجل” ما أطلقت عليه “قائمة سوداء للكلمات الرئيسية”، التي تمنع أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها الانحراف من خلالها إلى أي خطاب سياسي.
ولكن أفادت المصادر بأن “ميتا” تسمح بمجموعة واسعة للاستثناءات بشأن هذه القاعدة؛ حيث يمتد حظر الأداة فقط إلى “مقاطع الفيديو المضللة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في جميع المحتويات؛ بما في ذلك المنشورات العضوية غير المدفوعة، باستثناء المحاكاة الساخرة أو الهجاء”.
وتخضع هذه الاستثناءات حاليًا للمراجعة من قِبَل مجلس الرقابة المستقل للشركة كجزء من قضية تركت فيها ميتا مقطع فيديو “تم تعديله” للرئيس بايدن؛ لأنه -كما زعمت الشركة- لم يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.