
تؤكد “إنترناشيونال أس أو أس“، الشركة العالمية المتخصصة في مجال توفير الخدمات الطبية والمساعدة الصحية والأمنية، على ضرورة أن تُولي الشركات اهتماماً إضافياً لمسألة معالجة المخاطر الجيوسياسية المتزايدة ومواجهة التحديات الناجمة عنها على مستوى الصحة النفسية للموظفين وجودة حياتهم، في ظل المشهد العالمي مستمر التقلب.
ويكشف تقرير “خارطة المخاطر لعام 2024“ الصادر عن “إنترناشيونال أس أو أس” عن هذه المخاوف المُلحّة، حيث تضمنت الإشارة إلى أن الأزمات البيئية تُواصل ممارسة تأثير سلبي على جودة حياة المؤسسات والأفرادعلى حد سواء، حيث اتفق 65 في المائة من المتخصّصين في إدارة المخاطر على تزايد المخاطر العالمية مقارنةً بالعام الماضي، في حين توقّع نحو 75في المائة منهم أن تؤثر الصحة النفسية للموظفين بشكل ملموس على مؤسساتهم1.
ولا يقتصر تأثير توالي الأزمات على حدوث انقطاعات في العمل، بل إنّه يُلقي بظلاله على الصحة النفسية للموظّفين. ويتزامن ذلك تنامي المطالب بتقديم دعم أفضل على صعيد الصحة النفسية التي غدت أكثر إلحاحاًخاصةً مع شعور الموظفين بمزيد من التوتر والقلق والإرهاق بسبب تعرضهم المطوّل للتوترات الجيوسياسية وآثارها المتعلقة بتكاليف المعيشة والإحساسبعدم اليقين حول المستقبل. ولذلك على المؤسسات مجابهة هذه المسألة بجدية كاملة، واستيعاب التأثيرات متعددة الأوجه لهذا النوع من المخاطر، والعملعلى التخفيف منها.
وأكّدت سالي ليولين، مدير شؤون الأمن العالمي بشركة “إنترناشيونال أس أو أس“، على أهمية مراعاة المخاطر المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية، وقالت: “بات المشهد الجيوسياسي الحالي بيئة خصبة للكثير من الأزمات المتشابكة، لما يحمله من تداعيات متتابعة على الأمن العالمي، حيث تنشأ الصراعات من دون وجود تحذيرات مسبقة كافية، وتتصاعد في إثرها حالة من عدم الاستقرار السياسي مما يخلق بيئة مليئة بالتهديدات المتزايدة. وبالإضافة إلى ذلك، تواجه المؤسسات تحديات إضافية تتمثل بموجة الانتخابات التي ستشهدها العديد من بلدان العالم خلال المرحلة المقبلة، مع استعداد أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية لإجراء انتخابات وطنية هذا العام، وما قد يترافق مع انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة. وفي هذا السياق، لاحظنا وجود تنامي الوعي حيال المعلوماتالخاطئة والمضللة في السنوات الأخيرة، حتى في بعض الأماكن التي لم نشهد فيها شيئاً من هذا القبيل في الحالة الاعتيادية“.
ومن جانبه، قال الدكتور رودريغو رودريغز-فيرنانديز، مستشار الصحة العالمية وجودة الحياة بشركة “إنترناشيونال أس أو أس“: “قد تؤدي الاضطرابات الجيوسياسية إلى مفاقمة تحديات الصحة النفسية للموظفين، وعلى المؤسسات أن تعي دورها المهم في الحد من هذه التحديات وترسيخ ثقافة قائمة على الثقة. ولا شك أن التواصل الشفاف والموثوق هو أداة حاسمة من شأنها التقليل من التوتر والقلق لدى الموظفين، وتمكين المؤسسات من تعزيز قواها العاملة بعوامل التكيف والمرونة وإرساء جو تشاركي صحي فيما بينهم”.
وأضاف: “مع دخولنا النصف الثاني من عام 2024، يجب على المؤسسات مواصلة العمل لمواكبة المخاطر الناشئة، واتّخاذ إجراءات استباقيةبشأنها، وإعداد خطة شاملة لمواجهة الاضطرابات المتنوعة المحتملة. وتحتاجالمؤسسات إلى إعداد نهج متعدد المستويات لمواجهة تحديات الأمن والسلامة، تُعطى فيه الأولوية إلى سلامة كوادرها العاملة وصحتها ورفاهيتها، من أجل تجهيزهم بأفضل طريقة ممكنة للتعامل مع هذه الفتراتالصعبة”.
وتوصي “إنترناشيونال أس أو أس” المؤسسات باعتماد الاستراتيجيات التالية لإدارة المخاطر الجيوسياسية العالمية المتزايدة:
مجموعة “إنترناشيونال أس أو أس”
تعمل مجموعة شركات “إنترناشيونال أس أو أس” على إنقاذ الأرواح وحماية القوى العاملة العالمية من التهديدات الصحيّة والأمنيّة، حيث نقدم لكم حلولًا مخصصة للصحة وإدارة المخاطر الأمنية والعافية لتعزيز نموكم وإنتاجيتكم أينما كنتم.
وتحرص على تقديم خدمات الاستجابة الفورية خلال حالات الطقس القاسية، أو الأوبئة، أو الحوادث الأمنيّة لضمان راحة بالكم، حيث نعمل، وبفضل التكنولوجيا المبتكرة والخبرة الطبّيّة والأمنية للمؤسسة، على توفير خدمات وقائية ومعلومات فورية قابلة للتطبيق وفق أعلى معايير الجودة. كما ندعم المؤسسات التي نتعامل معها في جهودها الرامية للالتزام بمسؤوليات الرعاية، مع تعزيز مرونة الأعمال واستمراريتها واستدامتها. كما نساعدها على حماية موظفيها وسمعتها ودعم احتياجاتها لإعداد تقارير الامتثال.
وقد تأسست مجموعة “إنترناشيونال أس أو أس” في العام 1985، مقرها الرئيسي في مدينتي لندن وسنغافورة، وموثوقة من 9,000 مؤسسة من بينها معظم شركات فورتشن غلوبال 500، بالإضافة إلى الشركات متوسطة الحجم، والحكومات، والمؤسسات التعليمية، والمنظمات غير الحكومية. يمكنكم الاستفادة من خدمات الدعم والمساعدة التي يقدّمها 12,000 خبير أمني وطبي ولوجستي ورقمي متعدد الثقافات على مدار الساعة ومن أكثر من 1200 موقع في 90 دولة، على مدار الساعة طيلة أيام السنة.