وام
أكد رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري أن حملة «إذا مهتم بشي، يعني مهتم بالكتب» -الحملة الثقافية الأكبر في المنطقة والعالم التي أطلقتها الهيئة – تشكل علامة مفصلية في تاريخ الجهود الثقافية التي تقودها الهيئة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي لتسجل تاريخاً جديداً لرؤية الشارقة الثقافية وخطابها الحضاري مع العالم الرامي إلى دعم وصول الأفراد في المجتمعات إلى الكتب.
وأضاف أنها واحدة من أكبر الحملات الثقافية غير الربحية في المنطقة وعلى مستوى العالم ورسالتها ذات مضمون لا يمكن الانتهاء منه أو إتمامه خلال أشهر قليلة أو سنوات وإنما هي رسالة عابرة للأجيال وعابرة للثقافات وهي رسالة للإنسانية جمعاء يمكن بالاستناد عليها تحقيق نقلات معرفية وإبداعية مفصلية في تاريخ المعرفة الإنسانية كاملاً.
وقال أحمد بن ركاض العامري: إن الحملة لا تدعو إلى القراءة وحسب وإنما تدعو في سياق آخر إلى نقلة كبيرة في كل المهارات والمعارف والإبداعات فلو كل شخص مهتم بشيء بات يقرأ عنه فإننا سنصل إلى مرحلة جديدة من الحرفية والمهنية والإبداع لم يسبق لنا الوصول إليها.
وحول كيفية ولادة فكرة هذه الحملة العالمية حول أهمية الكتاب.. أوضح استندت فكرة الحملة على الرؤية المركزية التي قام عليها مشروع الشارقة الثقافي والتي وضعها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة فالمشروع الحضاري للإمارة قائم على الاستثمار في الإنسان لبناء مجتمع قادر على تحقيق تطلعاته المستقبلية وتحقيق نقلات معرفية وإبداعية كبيرة وفي الوقت نفسه الاستناد على الكتاب في مد جسور التواصل مع مختلف ثقافات العالم.
وتابع: «كل ما عملنا عليه وما زلنا نعمل عليه هو تقريب الكتاب إلى كل فرد في المجتمع انطلاقاً من تجربتنا المحلية ووصولاً إلى المنطقة والعالم إذ وجدنا خلال هذه الرحلة الطويلة من المبادرات والعمل والمشاريع الثقافية الكبيرة أن الكثير يعتقد أن الكتب للمثقفين المهتمين بالأدب والفكر والتاريخ فقط وهذا ما دفعنا لتصحيح هذا الصورة والمفهوم فجاءت رسالتنا للعالم أجمع لتقول: (إذ كنت مهتماً بشيء، يعني مهتماً بالكتب) فهناك كتب لكل شخص وحول أي موضوع وعن أي شغف أو فكرة أو اهتمام”