
عندما تمتزج الفنون الجميلة بالتّاريخ ، تولد لوحات فنية تاريخية رمزيّة ،لوحات مملوءة بروح تاريخيّة و تسْكنها العديد من الأسرار و تُخفي تفاصيل و رسائل فنّيّة و رحلة بين المكان و الزّمان بريشتي و ألوان ورسائل فنّيّة…!
تشارك الفنانة التشكيلية والباحثة في الفنون الجميلة والعلاج بالفن سناء هيشري، بمعرض في كالري Picasso دبي، تحت عنوان “عالم حوّاء” ويضمّ 15 لوحة فنية، رُسمت بتقنيات وخامات متعددة وفريدة من اكتشافها الخاص، كما أنها قطعات فنّيّة تنطق بلُغة المرأة المُناضلة وبتوقيعها وبصمتها الخاصة ممزوجة بأحاسيس وألوانها ورسالتها الفنّيّة.
تتنوع اللوحات التي استغرق رسمها حوالي سنتين، من الألوان الساخنة و الحارّة التي تُظهر مدي قوّة المرأة بأحجام كبيرة، حيث تركز الفنانة خاصة في فنّها علي الناحية النّفسيّة باستخدام الألوان، لما فيها من تأثير علي نفسيّة الانسان و تقلّب المزاج.
واختارت الألوان مابين الأحمر و الأصفر والبرتقالي التي تبعث في النّفوس الرّاحة و الهدوء و خاصة طاقة ايجابيّة والقوّة ولكلّ لوحة عنوان وموضوع ورسالة فنّيّة خاصة بها.
وعن مشاركتها تقول التشكيلية سناء هيشري” فتحت كتاب الماضي، علي سطوره كُتبت تاريخ نساء مناضلات في العالم العربي، منهن المرأة التونسية التي لها دور هامّ على غرار عليسة التي اسست قرطاج،هرم البحر المتوسط، في سوريا زنوبيا ملكة ملكات الشرق هيبة و جمال و عظمة ، قوية و ذكيّة ، إتّصفت بالإقدام والقدرة على تولي مقاليد الحكم
ووجهت الفنانة رسالة تحية حب وتقدير لكل إنسان غائب، رحل في عالم آخر تاركًا بصمة و سُطّرت في كُتب التّاريخ إسمه و بقِي حاضرا في آذهاننا، بأبداعاته و إكتشافاته وعلمه، نعم غائبون لكن متواجدون بيننا…
وتابعت: مهما مرّت الأياّم و تداولت السنين ،يبقي الماضي رواية جميلة وتبقي لتلك الأزمنة بصمة وطابع خاص والحنين إلي شخصيّاته التي كتبت التّاريخ بإبداعاتها واكتشافاتها!