وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها عرض هذه المجموعة من القطع الأثرية المتنوعة من ست دول في متحف الشارقة للآثار وهي الإمارات، والسعودية، والبحرين، وعُمان، وقطر، والكويت.
وقدمت الدول المشاركة مجموعة من القطع الأثرية، التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة، تبرز استيطان الإنسان للجزيرة العربية ومنطقة الخليج العربي منذ العصر الحجري القديم؛ حيث تأثرت المنطقة بالهجرات البشرية المختلفة، وعاش سكانها على الرعي والتقاط الثمار.
ويستعرض الحدث المكتشفات الأثرية التي أكدت تبني السكان المحليين للزراعة، وصناعة الفخار، والتعدين، وغيرها من الأنشطة التي أسهمت في تحول السكان إلى مرحلة الاستيطان في العصر البرونزي، قبل استئناس الجمل في العصر الحديدي؛ حيث تطورت خطوط القوافل التجارية داخل الجزيرة العربية وخارجها، حتى ظهور الإسلام وتحول المنطقة بوابةً لنشر الإسلام، وما رافقه من ظهور مراكز حضارية وتجارية وعلمية عدة، ارتبطت مع بقية حواضر العالم الإسلامي بصلات وثيقة.
وتشارك الدولة في المعرض بمجموعة متميزة من القطع الأثرية من إمارة الشارقة، ممثلةً بمتحف الشارقة للآثار، وكذلك من الجهات المعنية بالآثار في دبي ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة؛ حيث تمثل هذه المقتنيات الفريدة مختلف العصور والفترات الزمنية التي مرت على دولة الإمارات منذ العصر الحجري القديم وحتى العصر الحديث.
ويسعى المعرض إلى جذب الباحثين والمختصين في مجال الآثار والتاريخ في الدولة وبقية دول الخليج العربي، إضافة إلى طلبة الجامعات من ذوي الاختصاص والراغبين ومختلف فئات المجتمع لا سيما من المهتمين بمجال الآثار.