صدر عن بيت الشعر في دائرة الثقافة في الشارقة العدد 17 من مجلة “القوافي” الشهرية؛ وجاءت افتتاحية المجلة تحت عنوان “الشارقة.. تشكل وجه المستقبل الإبداعي”، وفيها: مع بداية عام جديد تمضي «القوافي» إلى غايتها وهي متدثرة بموضوعاتها النقدية، وحواراتها الشعرية، وأبوابها التي تتماهى مع المشهد الثقافي العربي كمشروع مفتوح، يسعى إلى التفرد بروح المغامرة في ظل الرعاية الكريمة من صاحب السموّ، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي بفضل رؤاه الحكيمة تمضي الشارقة في تشكيل وجه المستقبل الثقافي العربي، ومن ثم طرح القضايا الإبداعية المعاصرة في كل مجالات الأدب، عبر تسجيل نجاحات الرواد، والاحتفاء بجيل المبدعين الشباب، والبحث عن الأصوات المتوهجة الكامنة في طيات الأرض العربية، لتظل الإنتاجات المبدعة هي ذاكرة على مر العصور.
إطلالة العدد حملت عنوان الشعر والموسيقى.. أصوات في أزمنة تتوالى، وكتبه الدكتور إبراهيم مصطفى الحمد.
وتضمن العد لقاء مع الشاعر الموريتاني محمد الحافظ ولد أحمدُّ، وحاوره الشاعر المختار السالم.
واستطلع الإعلامي أحمد الصويري، آراء بعض الشعراء حول أمنياتهم في العام الجديد.
في باب “مدن القصيدة” كتب الشاعر الدكتور عبدالله الحريري عن “قرطبة.. قلادة الأندلس والمدينة الزاهرة”.
في باب “أجنحة” حاور الإعلامي حمدي الهادي الشاعرة الإماراتية رهف المبارك.
وتنوعت فقرات “أصداء المعاني” بين حدث وقصيدة، ومن دعابات الشعراء، وقالوا في، وكتبها الإعلامي فواز الشعار.
في باب مقال كتب الشاعر يوسف عبدالعزيز عن “أوصاف النص الشعري في خطاب التراث والحداثة”.
في باب “عصور” كتب الشاعر عبدالرزاق الربيعي عن الشاعر كعب الأشقري.
وفي باب “نقد” كتب الشاعر محمد العثمان، عن ” السراب.. شراع الشعراء في الحضور والغياب”.
وفي باب “تأويلات” قرأ الشاعر حسين الراعي قصيدة الشاعر وسام العاني “استراحة”، وقرأ الدكتور محمد صلاح زيد قصيدة الشاعر السر مطر “صبٌّ بباب الريح”.
في باب “استراحة الكتب” تناول الدكتور ثابت الألوسي ديوان “ليس في غرفته شبح” للشاعر العماني حسن المطروشي.
وفي باب “الجانب الآخر” تطرق الشاعر نزار أبو ناصر إلى “شعراء مشاهير.. أصوات خافتة وقصائد متوهجة”.
وزخر العدد بمجموعة مختارة من القصائد التي تطرقت إلى مواضيع شعرية شتى.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد البريكي بعنوان: “قصة الشعر” وجاء فيه:
منذ أن كانت القصيدة كانت العصافير، وهذا هو سر الموسيقى في الكلمات، وسر الحروف التي تشبه صوت الطيور النائمة على الأغصان، فقط حملنا أقلامنا وصحائفنا البيضاء ومضينا خلف الغيوم، وكتبنا الشعر وزناً وقافيةً، صمتاً وحركةً، قطرةً وبحيرةً، وحدَه الشعر يقدر أن يمضي بنا في الساعات الأولى من الصباح عند باب الشمس دون أن نحترق، وعند مدخل الليل دون أن يغيب هو مع ذرات الشعاع، وحدَه الشعرُ المشاكس في كل أرض، وفي كل فضاء، فهو موجود معي في كل وقت، موجود في النوم واليقظة.