أعلنت جمعية الناشرين الإماراتيين خلال اجتماع مجلس إدارتها السابع عن تخصيص 356.551 ألف درهم من “صندوق الأزمات” كمساعدات مالية لـ19 دار نشر من أصل 40، كاشفة عن دراستها لمزيد من طلبات الاستفادة من الصندوق؛ الذي أطلقته الجمعية في يونيو الماضي بهدف دعم الناشرين أعضاء الجمعية المتضررين من جائحة فايروس كورونا.
وحضر الاجتماع الذي عقد مؤخراً كلّ من علي بن حاتم رئيس الجمعية، وإيمان بن شيبة نائب رئيس الجمعية، وراشد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية، ومحمد بن دخين عضو مجلس إدارة، أمين الصندوق، والدكتورة إليازية خليفة، عضو مجلس إدارة، أمين السرّ، وعبد الله الكعبي، عضو مجلس إدارة، وعدد من أعضاء فريق الجمعية.
وناقش الاجتماع واقع النشر في الدولة وخياراته ومعايير تطويره والارتقاء به، وشهد موافقة أعضاء مجلس إدارة الجمعية على جدول أعمال الاجتماع السابق الذي اشتمل على حزمة من المبادرات المبتكرة لدعم الأعضاء في ظلّ انتشار فايروس كورونا المستجد، إلى جانب الحديث بعض التجاوزات على حقوق النشر، وأثرها على صناعة الكتاب الإماراتي، حيث سيتم عرض دراسة أجرتها الجمعية حول حقوق الملكية الفكرية في الإمارات خلال اجتماعها المقبل الذي سيعقد يوم الاحد 27 سبتمبر.
وأكدت الجمعية خلال الاجتماع على مشاركتها في الدورة الـ 39من معرض الشارقة الدولي للكتاب عبر مشروع “منصّة” الذي أطلقته العام الماضي بهدف إتاحة الفرصة لأعضائها المشاركين بإصداراتهم في مختلف المحافل والأحداث الثقافية العربية والعالمية من خلال جناح منفصل تعرض فيه الانتاجات الإبداعية المتنوعة.
وحول هذا الاجتماع، أكد علي بن حاتم رئيس الجمعية أن الصندوق يترجم الحرص على الوقوف إلى جانب الناشرين والنهوض بواقع أعمالهم في ظلّ الظروف الصعبة التي مرّت عليهم خلال انتشار فايروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن الدعم يصبّ في مصلحة قطاع النشر ويمهّد الطريق نحو مواصلة أعمال الناشرين ويرتقي بها.
وتابع رئيس الجمعية: “يعيش العالم اليوم في ظلّ هذه الجائحة ظروفاً صعبة خيّمت على واقع الكثير من قطاعات الأعمال وطالت قطاع النشر الذي عانى جراء الاغلاقات المتكررة وتوقّف الأحداث الثقافية وفعاليات بيع الكتب وسلسلة التوريد وغيرها، ما دفع نحو إطلاق صندوق الأزمات الذي جسّد حرص الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي وسعيها المتواصل للارتقاء بواقع عمل الناشرين الإماراتيين، وها هو اليوم يقدّم منحة جديدة للمستفيدين نأمل بأن نكون من خلالها قد حققنا الغاية المرجوة في دعم الناشرين، ودفع عجلة النشر وصناعة المعرفة خطوات واسعة نحو الأمام”.
يشار إلى أن جمعية الناشرين الإماراتيين تأسست عام 2009، وتهدف إلى خدمة وتطوير قطاع النشر في دولة الإمارات والارتقاء به، والنهوض بدور الناشر من خلال برامج التأهيل والتدريب التي ترفع كفاءته، وتعمل الجمعية على رعاية العاملين في قطاع النشر بدولة الإمارات، وتحسين شروط المهنة والقوانين الخاصة بها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالنشر داخل الدولة وخارجها.
ويهدف صندوق الأزمات للناشرين الى دعم العاملين في قطاع النشر وتعزيز أهمية دور النشر في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتمويل العاملين في قطاع النشر في الدولة المتضررين من جائحة كورونا (كوفيد-١٩) حيث تعد الصناعة الابداعية والثقافية جزءاً مهماً من اقتصاد الدول ويتنامى دورها بشكل لافت، مما يتطلب دعمها من خلال تطوير قدرات الكوادر العاملة في هذا المجال وتأهيلها بشكل مميز.