أعلن “الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب” سحب جائزة “كتاب الأرض المحتلة 1948” من الشاعر الفلسطيني سليمان دغش، بعد حضوره تشييع حفيده الذي قضى أثناء قتاله في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه الدموية على قطاع غزة.
واستنكر الاتحاد، في بيان، ما أقدم عليه دغش عندما رثى الجندي الإسرائيلي “غاضاً النظر عن كل ممارسات هذا الجندي وزملائه والجيش الذي ينتمي إليه ويقتل أطفال فلسطين ونساءها ورجالها، وما مارسه ويمارسه من تنكيل وتجويع وجرائم حرب وإبادة جماعية”.
وقال الاتحاد إن سبب سحب الجائزة فقدان الشرط الأساسي لاستحقاقها، وهو الإيمان بالقضية الفلسطينية والتجرد لها والدفاع عنها، واحترام تضحيات الشعب الفلسطيني.
وأكد الاتحاد أن “هذه الجريمة خنجر في خاصرة الأمة”، مشددًا على موقفه المبدئي الداعم للقضية الفلسطينية، وإيمانه بوجود المئات من المبدعين الفلسطينيين ممن يستحقون هذه الجائزة.
وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية قد استنكرت مشاركة الشاعر دغش في تأبين الجندي الإسرائيلي، واعتبرت تكريمها له سابقاً لاغياً، وكذلك أي تقدير آخر مُنح للشاعر دغش. ودعت كافة المؤسسات العربية والدولية لسحب أي تقدير أو تكريم منحته له، وبينها جائزة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
ورثى دغش حفيده الجندي بالقول: “كيف لنا أن نصدق أنك رحلت عنا، ولم نتمكن من وداعك وتقبيل جبينك العالي قبل أن تفارقنا. كيف لي أن أستوعب، وأنت حفيدي الأول، أن أحمل نعشك الطاهر، وأن توارى الثرى قبلي؟”. مضيفاً: ” ألم يكن من العدالة أن أكون أنا مكانك، وأنت مكاني”
وكان وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف قد كرّم الشاعر سليمان دغش (المتحدر من قرية المغار الجليلية الفلسطينية) في عام 2019 بمناسبة حصوله على المرتبة الأولى لجائزة بالمي العالمية للشعر في إيطاليا.