أجاز مجمع اللغة العربية بالقاهرة، عدداً من الكلمات المتداولة والرائج استخدامها في الحياة اليومية، وأشهرها كلمة «ترند».
وعرّف المجمع كلمة «ترند» بأنها موضوع ساخن جديد يُثار على منصّات التواصل الاجتماعيّ، فينتشر بسرعة في فترة زمنية قصيرة، ويهتم به الجمهورُ، ويتداولونه بالحديث فيه والتعليق عليه، ويتبادلون الأخبار عنه بكثرة، وجمعه ترندات.
وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالحميد مدكور، أن كلمة «تِرِنْد»، نوقشت مناقشة مطوَّلة في لجنة الألفاظ والأساليب بالمجمع، وتعدد الرأي حولها ما بين موافق ورافض، وحدث الأمر نفسه عند العرض على مجلس المجمع.
وأكد أنه بعد مناقشات طويلة ما بين القبول والرفض، تغلب الرأي الذي وافق على تقبلها، وكان من أسباب تقبلها أنه لا توجد كلمة واحدة تعبر عن مضمون هذه الظاهرة المركبة، التي ساقتها وسائل التواصل الاجتماعي، ثم إن اشتهار هذه الكلمة وسرعة تداولها قد أعطتا هذه الكلمة قوة، تعطيها فرصة كبرى للانتشار.
وتابع الدكتور عبدالحميد مدكور في بيان صادر عن مجمع اللغة العربية: «لوحظ كذلك أن اللغة العربية قد تقبلت قديماً وحديثاً كلمات من هذا النوع، جاءت إليها من الفارسية واليونانية والسريانية وغيرها، ولا بد أنهم ترددوا في أول الأمر لكنهم تقبلوا كثيراً منها، وظهرت الكتب التي تبحث ظاهرة الدخيل».
وأوضح: «وقد وجدنا في تراثنا القديم كلمات كثيرة، وتكرر هذا في الواقع اللغوي الحديث، ومن ذلك كلمات مثل الكلاسيكية والرومانتيكية، ومن قبلهما الفلسفة والموسيقا (بالألف أو بالياء)، وكذلك أسماء بعض الآلات أو الأدوات كالتليفون والموتور والميكانيكا وأسماء بعض العلوم كـ(الفيزياء والجيولوجيا والجغرافيا)، وهذه ليست إلا أمثلة قليلة من ظاهرة كبيرة متجددة تؤدي إلى مناقشات طويلة تجعل قبولها مشروطاً بشروط دقيقة تؤدي إلى قبول بعضها ورفض كثير منها في أكثر الأحيان».
وفي سياق آخر، أوضح المجمع إجازة لجنة الألفاظ والأساليب، لعدة كلمات أخرى، مثل «ترويقة» التي يقصد بها ما يؤكل ويُشرب في الصباح على الريق، وكان وجه الاعتراض وقت عرضها على اللجنة هو عدم ورودها بالمعاجم العربية، فيما تمت إجازتها بسبب كونها من الفعل «روق» وعلى وزن «تفعيلة»، وتتميز بكثرة الاستعمال والصحة اللغوية، والاختصاص بدلالة اجتماعية اكتسبتها من ممارسات الناس في تفاعلاتهم اللغوية اليومية.
كما أجاز المجمع كلمة «ترويسة» التي يُقصد بها كلمة رئيسية أو عنوان رئيسي يُذكر في رأس الصفحة لإبراز مضمون ذي أهمية خاصة، وكلمة «ترَهُّل»، ومعناها تراخٍ أو ضعف في أداء الواجب، دون أن يكون ذلك ناشئاً عن قلة الموارد أو الإمكانات البشرية وغيرها، بل كثيراً ما يكون مصحوباً بالزيادة فيها.