جزيرة الجبيل تطلق أول برنامج للفنون العامة.. ضمن فعاليات «فن الحياة»
وتضمن المعرض، الذي يعكس التزام جزيرة الجبيل بإثراء الثقافة والمجتمع في أبوظبي، مجموعة من أعمال فنانين من مختلف أنحاء العالم، استعرضوا أعمالهم في فلل العرض بجزيرة الجبيل. وأتيحت الفرصة للضيوف، خلال فعاليات المعرض، لرؤية الأعمال الإبداعية المعروضة، واستكشاف الفلل الراقية في المشروع، وأسلوب العيش المجتمعي في جزيرة الجبيل، إضافة إلى الاستمتاع بأجواء غامرة من الأضواء والموسيقى والعروض الحية في الهواء الطلق.
وضمن هذا الحدث السنوي، أطلقت جزيرة الجبيل برنامج الفنون العامة، الذي يعد مبادرة جديدة تدمج الفن مع مجتمع جزيرة الجبيل، ومساحاتها العامة، وسط المناظر الطبيعية الخلّابة. وكان العمل الفني «الطاقة التحويلية»، للفنان طارق القاصوف، أول الأعمال التي عرضت ضمن البرنامج في الجزيرة، والتي تم الكشف عنها خلال فعاليات معرض «فن الحياة» (آرت أوف ليفينغ)، لهذا العام.
التفاعل مع الفن يومياً:
وفي هذا السياق، قال محمود دندشلي، الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في شركة «ليد» للتطوير العقاري: «تم تصميم برنامج الفنون العامة؛ لتشجيع المقيمين بجزيرة الجبيل، وزوارها، على التفاعل مع الفن بشكل يومي، فقد أثبت الفن قدرته الفعّالة على تحفيز الفكر والتصوّر، وتقدير جماله وتأثيره على العواطف. ويعكس هذا البرنامج جوهر الجزيرة، ويضيف مزيداً من السحر والجمال إليها، كما يُعزّز الأثر الإيجابي بمجتمع أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، ما يحقق أثراً مستداماً وإرثاً لأجيال المستقبل».
وأضاف دندشلي: «تُولي إمارة أبوظبي اهتماماً كبيراً للفنون والثقافة، ويأتي برنامج الفنون العامة في جزيرة الجبيل كمبادرة تهدف إلى تكملة مسيرة أبوظبي، وتعزيز مكانتها كملتقى للمواهب، ووجهة عالمية رائدة للفنون والثقافة، إضافة إلى تعزيز تجربة مجتمع جزيرة الجبيل، التي تفخر بدورها البارز في دعم وتعزيز الفنون والثقافة بالإمارة».
طارق القاصوف:
يُعتبر طارق القاصوف فناناً ونحاتاً متميزاً، فهو حاصل على عدة جوائز عالمية عن أعماله الفنية المعاصرة، إذ يدفع باستمرار حدود ما هو ممكن في عالم النحت. وفي بيانه الفني، يناقش القاصوف مفهوم التوازن بعد التحول.
ويتضمن العمل الفني لطارق القاصوف، الذي يحمل اسم «الطاقة التحويلية»، والمعروض في جزيرة الجبيل، ست منحوتات فريدة، تم نحتها بدقة، ولكلٍّ منها طابع ورسالة يميزانها. وتم تصميم هذا العمل الفني بعناية باستخدام أحجار البازلت والصخر الكلسي، ما يضمن متانته، ومقاومته للعوامل البيئية. ويُجسّد العمل الفني الروح الديناميكية والتطور السريع، اللذين شهدتهما دولة الإمارات، وهو مستوحى من التزام الدولة بالاستدامة، والإرث الثقافي العريق.
انسجام الفن والطبيعة:
وحول مشاركته في برنامج الفنون العامة بجزيرة الجبيل، قال طارق القاصوف: «وجد هذا العمل الفني منزله في مكان يتمتع بجمال لا مثيل له. وأنا فخور بمساهمتي في تطوير المشهد الفني الطبيعي المزدهر في جزيرة الجبيل، وفي أبوظبي بشكل عام».
وفي حديثه عن عمله الفني، أضاف القاصوف: «التقارب بين المنحوتات الحجرية، ومحميات أشجار القرم في جزيرة الجبيل قد يبدو متناقضاً، لكن التعمق في تناغمها الرمزي يكشف العلاقة الدقيقة والمعقدة التي تجمع بينها، فهناك انسجام بين العمل الفني الدائم، وجمال الطبيعة الزائل، وكلاهما يعمل على تقديم تجربة شمولية، تتشابك فيها حكايات الإبداع البشري والطبيعة باعتبارها مصدر إلهام دائماً».
العمل الفني في جزيرة الجبيل:
تجدر الإشارة إلى أنه قد تم الكشف عن العمل الفني «الطاقة التحويلية»، الذي يبلغ ارتفاعه 3.25 أمتار، خلال فعاليات معرض «آرت أوف ليفينغ» بجزيرة الجبيل، حيث أتيحت الفرصة لجميع أفراد مجتمع الجزيرة، وضيوفها؛ للاستمتاع بتجربة غامرة جديدة للحياة في الجزيرة، حيث تمتزج العمارة والفن مع الطبيعة.
وتبلغ ميزانية مشروع جزيرة الجبيل 15 مليار درهم، وهو مملوك لشركة جزيرة الجبيل للاستثمار، وتتولى شركة «ليد» للتطوير العقاري مسؤولية تنفيذه وإدارته، ويشمل ست قرى سكنية، تتميز في تصميمها الفريد والمبتكر، وتقع بين جزيرتَيْ: «ياس»، و«السعديات».
ويتميز المشروع بموقعه وسط الجمال الطبيعي الأخّاذ، والتنوع البيولوجي الغني لأشجار القرم. وعند انتهائه، سيوفر لجميع المقيمين فيه وسائل الراحة والرفاهية. ومن المتوقع أن يصبح متنفساً طبيعياً لعشاق الحياة الصحية الراقية والمستدامة، وأيضاً إضافةً مميزةً إلى المشهد العمراني في أبوظبي.