دبي،أحمد الشناوي
استمرت منافسات مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم لدورتها الرابعة التي تنظمها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وتقدمت ست مشاركات في اليوم الثاني في الفترة الصباحية ..وهن سميرة حسن محمد من كينا و موسالا خديجة مبنغا من جمهورية الكونغو الديمقراطية و حليمة مراو من الجزائر و سمية جيهوزو من رواندى وعائشة محمد أمين من نيجيريا و فاطمة ماني غينيابيسا أما الفترة المسائيةفقد تقدمت أمام لجنة التحكيم ست متسابقات وهن سيد الزام من جمهورية القمر المتحدة و بوكم مارية من غينيا كوناكري و أسيل على محمد أبو صلاح من فلسطين و واحدة حفصة من بنجلاديش و فاطمة بنت فوزي المعالج من تونس و فاطمة شايا زاهر من المالديف ،
وفي لقاء خاص مع متسابقات اليوم الثاني، قالت موسالا خديجة مبنغا من جمهورية الكونغو الديمقراطية البالغة من العمر اثنتان وعشرين ربيعًا، إنها لم تدخل مدرسة نظامية لحرص والدها وهو دكتور في كلية الحديث الشريف بجامعة أم القرى بالسعودية على تحفيظها القرآن الكريم مع إخوتها البالغ عددهم (25) خمسة وعشرين أخًا وأختًا، يحفظ جميعهم القرآن الكريم، ولأنّ هذه أوّل مشاركة لها في مسابقة دولية فقد استعدت لها بكثرة المراجعة التي وصلت الخمسة أجزاء في اليوم، كانت تسمعهم على زوجها وتشارك أطفالها الصغار الثلاثة التي تحاول تحفيظهم القرآن الكريم منذ صغرهم سيرا بهم على خطى نهج والدها الذي حفظت على يديه القرآن الكريم صغيرة ويقوم الآن بمساعدتها على فقه معانيه بتعليمها تفسيره. وفي ختام حديثها وجهّت شكرًا للقائمين على المسابقة، ولوالديها اللذين كان يشجّعانها حين تحفظ القرآن بتقديم هدايا عن كلّ سورة تحفظها، إضافة إلى تحفيزها بقولهم إنها ستصبح معلمة ومحفظة للقرآن إن أتمّت حفظه، وهي الآن تطمح لتعود بعد هذه المسابقة لبلدها معلمة للقرآن الكريم، إذ خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه.
فيما قالت ممثلة فلسطين أسيل علي محمد أبو صلاح، وهي طالبة جامعية في السنة الثانية تخصص علم السماع والنطق، إنها لا تذكر العمر الذي بدأت حفظ القرآن الكريم فيه بالضبط لأنّ حفظ القرآن الكريم عندها مرتبط بدراستها وبصفوفها الدراسية، فقط بدأت الحفظ بالصف الرابع مع معلمتها حتى وصلت وهي بالصف العاشر إلى الجزء الخامس عشر، لتلتحق بعدها وهي بالصف الحادي عشر للحفظ والقراءة على شيخ للحصول على إجازة بالسند المتصل إلى رسول الله على وفق برنامج للحفظ بوقت قياسي، إذ حفظت خمسة عشر جزءًا المتبقي خلال شهرين فقط، من بينهما شهر رمضان. وعن كيفية سماعها عن المسابقة ذكرت أن الفائزة بالمركز الأول في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك في دورتها الثانية كانت تقرأ على شيخها الذي قرأت عليه، وهي من أخبرتها عن المسابقة وشجّعتها للتقدم للمشاركة فيها، فهي أول مسابقة دولية تشارك فيها إلا أنها ستكون مفتاحا للمشاركة في مسابقات أخرى