تشارك بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 دور نشر عربية مضى على تأسيسها أكثر من 130 عاماً أسهمت في نشر الإبداع والمنجز الثقافي منها “دار صادر” أقدم دار نشر في العالم العربي والإسلامي.
وليس بعيداً عنها تبدو “المكتبة العصرية” في لبنان بجاذبية مغرية تجمع بين الأدب الكلاسيكي والأعمال الحديثة إلى جانب “مؤسسة دار الهلال” في مصر، التي تعيد أمجاد أسماء عربية شكلت جزءاً أصيلاً من التراث الثقافي والمعرفي العربي.
“دار صادر” هي أقدم وأعرق دار نشر في العالمين العربي والإسلامي، كما أوضح سليم صادر صاحب الدار، إذ تأسست في عهد الدولة العثمانية عام 1863 على يد سليم صادر الأول، وتوارثها ثلاثة أحفاد من بعده، وكانت رسالة الدار منذ بدايتها إخراج كنوز التراث العربي من الكتب والدواوين الشعرية بشكل يليق بهذا التراث العريق وتوفيرها للقراء والباحثين بأسعار معقولة وجودة عالية.
وقال سليم: “تفخر دار صادر بأنها كانت ملتقى الكبار من الأدباء والمفكرين مثل ميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران وأن الكتب التي أصدرتها كانت بعناية الدكتور إحسان عباس وغيره من الأعلام في مجال النقد والتحقيق، ومن أهم إنجازات دار صادر الطبعة الأولى من لسان العرب لابن منظور المأخوذة من طبعة بولاق والتي تم صفها على الملازم الأولى بطريقة السكب الرملي القديمة ولا تزال الدار ملتزمة برسالتها الأصيلة وتسعى للحفاظ على تراثها النفيس، وتلبية احتياجات الجمهور العربي”.
وتأسست المكتبة العصرية في مدينة صيدا بلبنان عام 1892 على يد عبدالرحمن شريف الأنصاري وبعده تولى ابنه شريف افتتاح المطبعة العصرية عام 1929، كما أسس الدار النموذجية عام 1962.
وقال عاصم عبدالمعين الشريف المدير التجاري في الشركة: “أخذت المكتبة العصرية على عاتقها مبدأ الضمير المهني في خدمة التراث الثقافي فكانت تأخذ في اعتبارها الجودة في الطباعة والتحرير الدقيق للنصوص التراثية وتفخر المكتبة العصرية بأنها أول دار نشر عربية عنيت بترجمة التراث العالمي إلى اللغة العربية وكان تركيزها على التراث الثقافي والمعرفي العربي لإخراجه بجودة عالية”.
واستعرض الشريف بعضاً من إنجازات الشركة كونها كانت أول من أخرجت الأغلفة الملونة للكتب في منطقة الشرق الأوسط وأنها ابتكرت قياس 12*17 للكتب وهو قياس مريح للقراءة والحمل وأنها تعتمد على محققين وعلماء وباحثين يراجعون المحتوى ويشرفون على النشر بكافة مراحله.