انفجارات ضخمة
أُطلقت صفارات الإنذار صباح الخميس في وسط العاصمة الأوكرانية كييف. وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلاً عن وسائل إعلام محلية إن دوي إطلاق نار سُمع فجر اليوم الخميس بالقرب من مطار بوريسبيل الرئيسي بالعاصمة الأوكرانية كييف، والذي ألغى جميع رحلاته، بعد وقت قصير من إعلان روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا.
وعلى الفور، أغلقت أوكرانيا مجالها الجوي بالكامل بعد بدء العملية العسكرية الروسية في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، حسبما أعلن التلفزيون الرسمي الأوكراني.
كما سمع دوي الانفجارات القوية في مدينة ماريبول الساحلية في شرق البلاد. وأفاد سكان في ماريبول القريبة من الحدود مع روسيا أنهم سمعوا دوي قصف مدفعي في ضواحي المدينة الشرقية.
وقالت وكالة إنترفاكس إن قوات من أسطول البحر الأسود تبدأ عملية إنزال في بحر آزوف وفي أوديسا، لكن الجيش الأوكراني نفى تلك المعلومات، وقال إن «المعلومات حول إنزال قوات روسية في أوديسا كاذبة».
ضربات صاروخية
واستهدفت ضربات صاروخية مراكز قيادة الجيش الأوكراني في كييف وخاركيف، بحسب مسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية.
وأبلغ سفير روسيا في الأمم المتحدة مجلس الأمن بإعلان بوتين عن عملية عسكرية خاصة في شرق أوكرانيا.
ردود فعل
وعلى الفور، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن «العالم سيحاسب روسيا» بسبب هجومها في أوكرانيا. وسيلقي بايدن كلمة حول «العواقب» التي ستتكبدها روسيا بسبب ما وصفه بأنه «هجوم غير مبرر»، على ما جاء في بيان أوضح فيه انه سيجتمع الخميس بنظرائه في مجموعة السبع.
من جانبه، ندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بـ«الهجوم المتهور وغير المبرر» لروسيا ضد أوكرانيا، و قال «نقف مع شعب أوكرانيا في هذا الوقت العصيب والحلف سيفعل كل ما في وسعه لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم».
كما اعتبر السفير البريطاني في أوكرانيا أن الهجوم غير مبرر تماما على دولة مسالمة بدأ دون أي استفزاز من جانب كييف.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن بلاده تعمل بشكل وثيق مع مجموعة السبع مع تعمق الأزمة في أوكرانيا، وفقا لوكالة كيودو للأنباء.
وأدان سفير فرنسا بالأمم المتحدة روسيا لاختيارها الحرب ونادى بضرورة تحميلها المسؤولية في مجلس الأمن.
لكن السفير الصيني بالأمم المتحدة أعرب عن اعتقاده بأن الباب أمام حل دبلوماسي للأزمة لم يغلق تماما.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الرئيس بوتين وقف الحرب، قائلا «باسم الإنسانية، أعد قواتك إلى روسيا».
ويشهد مجلس الأمن جلسة طارئة متوترة الأجواء تزامنت مع بدء القصف، وبدا السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة سيرجي كيسليتسيا منفعلا، وقال لنظيره الروسي إن مجرمي الحرب سيذهبون إلى الجحيم مباشرة. ولوح السفير بهاتفه المحمول وهو يظهر للحضور لقطات فيديو لعمليات القصف. وأكد أن موسكو تستهدف «الطغمة الحاكمة في كييف».
كما شوهد السفير وهو يتلقى الدعم المعنوي من نظرائه خلال الجلسة، لاسيما من سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد.
ومن المقرر أن تقدم الولايات المتحدة وألبانيا قريبا مشروع قرارهما إلى مجلس الأمن لإدانة روسيا، وفقا لما ذكرته مصادر دبلوماسية.
ومن كييف، كتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر أن روسيا باشرت «هجوما واسع النطاق» على مدن هانئة. وأضاف «أوكرانيا ستدافع وستنتصر. بإمكان العالم أن يردع بوتين ويجب أن يفعل. حان وقت التحرك الآن».
ومن كندا، قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إن أفعال روسيا ستُقابل بعواقب وخيمة، وإن أوتاوا ستتخذ إجراءات إضافية لوقف العدوان الروسي غير المبرر.