يُعد الأطفال من مختلف الأعمار من أكثر الفئات المستهدفة بالمشكلات المرضية التي يتزامن ظهورها مع دخول الشتاء والتقلبات الجوية وبرودة الطقس، وأبرزها الآفات المعدية والفيروسات ونزلات البرد أو الأنفلونزا وغيرها. وعلى الرغم من الدور الفعال للقاحات الطبية في الحماية، إلا أن دعم الجهاز المناعي هو المعيار الذهبي لتحقيق الوقاية الكاملة، والذي يتم من خلال تناول العناصر الغذائية الضرورية مع كمية كافية من الخضراوات والفواكه الطازجة، وشرب الماء المنتظم، والحصول على عدد ساعات كافية من النوم ليلاً، إلى جانب ممارسة الرياضة على الأقل، وتجنب إرسال الطفل المصاب إلى المدرسة أو اصطحابه إلى أماكن اللعب لكسر حلقة انتشار العدوى.
يشير الخبراء إلى أن الطفل المصاب يحتاج إلى التدخل بالإسعافات الأولية في المنزل فور ظهور العلامات المرضية لتخفيف الألم، وأبرزها: ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38.5 درجة مئوية، سيلان الأنف، السعال، القيء والإسهال.
وتتمثل الإجراءات الأولية في:
- إعطاء الطفل الماء والسوائل، مع غسل الوجه، اليدين، وتخفيف الملابس، ووضع الكمادات الباردة في حالات الحمى.
- تعزيز الجهاز المناعي بالتغذية السليمة والفيتامينات، حتى يعمل على تحسين كفاءة كرات الدم البيضاء، وقتل الفيروسات والبكتيريا.
- غمر جسم الطفل بالماء الدافئ لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة، واللجوء إلى الأدوية بحسب وصفة الطبيب، إذا تجاوزت الحرارة 40 درجة مئوية، مع الانتباه لاستعمالها بعد الطعام والإكثار من شرب الماء لتلافي التأثيرات الجانبية في المعدة أو الكلى.
- استعمال البخاخات لغسيل الأنف لتخفيف الاحتقان الأنفي وتقليل إمكانية حدوث الالتهاب والسعال، إذ إن الإفرازات الأنفية تسيل عبر البلعوم الأنفي باتجاه الحنجرة، وخاصة عند الاستلقاء، ما يؤدي إلى حدوث المضاعفات أثناء الليل.
- إعطاء المصاب مشروب الماء الدافئ مع العسل في حالات السعال للأطفال بعمر فوق السنة بكميات قليلة ومتكررة، حتى تعمل على تهدئة هذا العرض المزعج.
- يمكن مكافحة حالات القيء التي تعقب السعال الشديد أو الناتجة عن تراكم المفرزات اللزجة والمسببة لالتهاب الجهاز الهضمي في المنزل فور حدوثها، عن طريق إعطاء الطفل رشفات صغيرة متكررة من الماء أو الحساء لتلافي الإصابة بالجفاف، أو شرب السوائل بشكل متكرر عند حدوث الإسهال.