
وأثبتت الدراسة أيضاً، أن مكملات «التورين» يُمكن أن تبطئ عملية الشيخوخة في الديدان والفئران والقرود، وأن تطيل العمر الصحي للفئران بنسبة تصل إلى 15%.
وقال فيجاي ياداف، قائد الدراسة أستاذ مساعد علم الوراثة والتطوير في كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا: «تشير هذه الدراسة إلى أن التورين، يمكن أن يساعدنا على عيش حياة أطول وأكثر صحة».
وعلى مدى العقدين الماضيين، تكثفت الجهود لتحديد الآليات التي تعمل على تحسين الصحة في سن الشيخوخة؛ حيث يعيش الناس فترة أطول، وأدرك العلماء أنه يمكن التلاعب بعملية الشيخوخة.
كما أثبتت العديد من الدراسات أن الجزيئات المختلفة التي يتم حملها عبر مجرى الدم مرتبطة بالشيخوخة، وإذا كان الجزيء محركاً للشيخوخة، فإن استعادة مستويات الشباب ستؤخر الشيخوخة، وتزيد من فترة الصحة والسنوات التي نعيشها بصحة جيدة.
وفي الوقت نفسه، وجد باحثون آخرون أن مستويات التورين مرتبطة بوظيفة المناعة والسمنة ووظائف الجهاز العصبي.
وقال الباحثون: «أدركنا أنه إذا كان التورين ينظم كل هذه العمليات التي تتراجع مع تقدم العمر، فربما تؤثر مستويات التورين في مجرى الدم على الصحة العامة وعمر الإنسان».
8 سنوات
يبطئ التورين أعراض تقدم العمر، وتزيد المكملات التي تحتوي عليه من التقدم بالسن، وتطيل العمر 8 سنوات.
ونظر الباحثون في مستويات التورين بمجرى الدم لدى الفئران والقرود والبشر، ووجدوا أن وفرة التورين تتناقص بشكل كبير مع تقدم العمر.
وفي البشر، كانت مستويات التورين في الأشخاص البالغين من العمر 60 عاماً، نحو ثلث تلك الموجودة في الأطفال بعمر 5 سنوات.
ولمعرفة كيفية تأثير التورين في الصحة، حقق الباحثون في تأثير مكملات التورين بقياس معايير صحية مختلفة في الفئران، ووجدوا أنه في سن الثانية (60 في سنوات الإنسان)، كانت الحيوانات التي تناولت فيتامينات التورين لمدة عام واحد، أكثر صحة من جميع النواحي تقريباً من نظيراتها غير المعالجة.
ووجد الباحثون أن التورين يحد من زيادة الوزن المرتبطة بالعمر في إناث الفئران (حتى في الفئران بعد انقطاع الطمث)، ويزيد من إنفاق الطاقة، ويزيد من كتلة العظام، ويحسّن تحمل العضلات وقوتها، ويقلل من السلوكيات الشبيهة بالاكتئاب والقلق، ويقلل مقاومة الأنسولين، ويعزز جهاز المناعة.
وأوضحوا أن دراستهم أثبتت أن الحيوانات تعيش لفترة أطول، وبصحة جيدة.
وفي التجارب السريرية البشرية، أجرى الباحثون تجربتين على 12,000 بالغ أوروبي، تتراوح أعمارهم بين 60 وما فوق.
وكشف الاختبار الأول عن أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من التورين أكثر صحة، مع عدد أقل من حالات الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وانخفاض مستويات السمنة، وانخفاض ضغط الدم، وانخفاض مستويات الالتهاب.