يعتبر العسل أحد أهم الأغذية التي يفضل الناس تناولها، لاحتوائه على معادن وفيتامينات، مثل: الحديد، والزنك، والكالسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامين (ج)، ومضادات الأكسدة. ومن أهم فوائده: الوقاية من أمراض القلب، كونه يخفض ضغط الدم، ويقلل مستويات الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، ويقلل خطر الإجهاد التأكسدي على الخلايا الصحية.
ويعزز العسل، فضلاً عن مذاقه الشهي، التئام الجروح، وشفاء الحروق، وهو مطهر طبيعي، يساعد في تقليل التورم والألم، كونه يحتوي على نسب عالية من مركبات الجلوكوز والفركتوز، التي تساهم في امتصاص الماء من موضع الإصابة.
لكن هل يستطيع الناس التفريق بين العسل الطبيعي المليء بالفوائد الصحية، والسوائل السكرية التي تباع في الأسواق على شكل برطمانات عسل؟
الفرق بين العسل الطبيعي والمغشوش:
يظن بعض الناس أن السوائل السكرية التي تباع على شكل عسل، تحمل ذات القيمة الغذائية والصحية للعسل الأصلي، لكن ذلك غير صحيح، كون السوائل السكرية المصنوعة كشكل شبيه بالعسل، مؤلفة من نسب عالية من سكر الجلوكوز والفركتوز المستخلصين من الأغذية، مثل: الفاكهة والذرة، وتُستخدم أساساً مع بعض الأطعمة والمشروبات حتى يكون مذاقها أكثر حلاوة. كما تحتوي السوائل السكرية المركزة على مواد مضافة، ونكهات اصطناعية، وألوان يجب ذكرها ضمن قائمة المكونات، وتدون على ظهر هذه البرطمانات مكوناتها.
أما العسل الطبيعي، فهو مادة طبيعية خالية من النكهات الاصطناعية، وينتجه نحل العسل من رحيق الأزهار، أو من إفرازات الأجزاء الحية من النباتات، أو من الإفرازات الناتجة عن التغذي على عصارة النباتات. كما أن العسل الطبيعي لا يحتوي على أي مواد حافظة، طبيعية أو اصطناعية، ويظهر اسم المنتج “عسل” بشكل واضح على البرطمانات التي يحتويها.
ويشير موقع “National Library of Medicine”، الصحي، إلى أن العسل من بين أكثر المنتجات الطبيعية فائدة، كونه يستخدم في مجالات مختلفة ومتنوعة، كغذاء ودواء.
طرق التخزين الصحيحة:
وحتى لا يتلف العسل، يفضل تخزينه بطرق مثالية، إما من خلال حفظه في عبوته الأصلية، أو وضعه في وعاء زجاجي شفاف، أو عبوة بلاستيكية مخصصة لحفظ المواد الغذائية، بشرط أن تكون محكمة الإغلاق، وأن يوضع بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة.
ومن الضروري استخدام ملعقة جافة عند استخدامه، كما من المهم عدم تخزينه في الثلاجة، أو أي مكان يتم تبريد الطعام فيه، حتى لا يتجمد ويصعب حينها التعامل معه.