ابتكر علماء من جامعة بوردو الأمريكية، جهازاً يتيح للأطباء رؤية المزيد من أجزاء الدماغ الحي، لفهم أكثر لآليات الدوائر العصبية التي تشكل السلوك الأساسي للدماغ البشري. ويتغلب الجهاز الجديد على عيوب أجهزة تصوير الدماغ التقليدية، حيث يتيح زيادة حجم الوصول إلى أنسجة الدماغ بنحو 1000 مرة، مقارنةً بما هو متاح بالتصوير الحالي.
يتمثل الابتكار في إدخال مسبار تصوير ذي إمكانات عرض جانبية، من خلال أنبوب شعري زجاجي شديد الرقة ثم تعمل التقنية على تحويل التصوير العميق للدماغ إلى تصوير بالمنظار. ويمكن للمشغل تدوير المسبار بحرية لتصوير مناطق الدماغ المختلفة، والحصول على عرض بزاوية 360 درجة للتصوير بطول المسبار الذي تم إدخاله بالكامل.
التقنية الجديدة المسماة «COMPACT»، تطور استخدام التصوير البصري عالي الدقة في دماغ حي للتحقيق في وظيفة الدوائر العصبية التي تدعم السلوك وقدرتها على التكيف. وطبق العلماء التقنية الجديدة في دراسة وفهم وظائف الدماغ بالثدييات العميقة، من خلال التعاون الوثيق مع علماء الأعصاب.