وجد علماء اسكتلنديون، من جامعة غلاسكو، طريقة جديدة لتسخير التأثير العلاجي القوي لـ «عوامل النمو» وهي الجزيئات التي تحدث بشكل طبيعي في الجسم، وتسهل عمليات تجديد الجسم، لمساعدة الأشخاص الذين يعانون إصابات خطرة في الهيكل العظمي، أو مرضى السرطان الذين عانوا فقدان العظام، من خلال تعزيز إعادة نمو أنسجتها.
وقال د. أوديش داوان، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «استخدمنا بوليمر رخيصاً يسمى (بولي إيثيل أكريليت)، لتطوير رقاقة جراحية يمكن استخدامها في موقع العظام الناقصة، تسمح الخصائص الفريدة الموجودة على سطحها، بالتقاط عوامل النمو الخاملة بالجسم، والتأكد من أنها تبدأ العمل فقط عند الحاجة».
وأضاف: أن «عوامل النمو ضرورية في علم الأحياء التنموي، حيث تنظم نمو الجسم من الطفولة إلى البلوغ، بالإضافة إلى ذلك، تلعب دوراً مهماً في عملية شفاء الجسم بعد الإصابات، وتبدأ عمليات معقدة لإصلاح الأنسجة التالفة وإعادة توصيلها بشكل فعال».
وتابع: «يتفاعل البوليمر مع «الفبرونيكتين»، وهو بروتين وفير في جسم الإنسان يعزز التصاق الخلايا ونموها، لتشكيل شبكات نانوية على سطحها، ثم تغيير شكل الفبرونيكتين، ما يعرض بعض الأحماض الأمينية في جزيء البروتين، وأوضح أن «تستخدم هذه الأحماض الأمينية بشكل طبيعي في الجسم، لمساعدة الخلايا على الالتصاق، وتخزين البروتينات الخاملة».
وصرح البروفيسور سالميرون سانشيز، باحث مشارك بالدراسة من الجامعة: «يخلق النهج الجديد في التحكم بتنشيط عوامل النمو، فرصاً جديدة للمرضى في المستقبل، ويساعد في إعادة نمو العظام للمرضى الذين فقدوا أجزاء كبيرة منها بسبب السرطان، أو الحوادث الخطرة، ما يوفر لهم نوعية حياة أعلى بكثير».