
لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب 48 آخرون في كندا، بمرض دماغي غير معروف. ويبدو أن المرض الغامض اجتاح مقاطعة نيو برونزويك الكندية.
وأبلغ الكثيرون عن شعورهم بالنسيان والارتباك بسهولة بسبب المرض الغريب. وتسابق الحكومة المحلية الزمن الآن لاكتشاف المزيد عن المتلازمة العصبية التقدمية الغامضة، حيث لا يوجد سبب معروف حالياً. والأشخاص الستة الذين أبلغ عن وفاتهم، تراوحت أعمارهم بين 18 و85 عاماً.
إضافة إلى الارتباك وضبابية الدماغ، أبلغ الناس أيضاً عن شعورهم بمزيج غير عادي من الأعراض، مع القلق والدوخة والهلوسة والألم ومشاكل الذاكرة والفقدان التدريجي للحركة، كلها تشكل مزيجاً من التأثيرات الغريبة على الدماغ.
وأطلقت وكالة الصحة العامة الكندية، جرس الإنذار حول مجموعة كبيرة من الحالات العصبية غير العادية في المنطقة أواخر العام الماضي.
وقدمت الوكالة الخبرة المتخصصة في وقت مبكر من التحقيق، من خلال تفسير نتائج التشخيص وتشريح الجثة. وعملوا مع طبيب أعصاب في نيو برونزويك لتحديد تعريف الحالة.
وقالت الصحة الكندية: إن مقاطعة نيو برونزويك تقود الآن التحقيق، ودور الوكالة الفيدرالية داعم للغاية. ولكن منظمة سلامة المرضى أثارت مخاوف.
وشددت المجموعة على أن الصحة الكندية يجب أن تأخذ زمام المبادرة في التحقيق، ودعت الوكالة الفيدرالية إلى «استئناف تحقيقها على الفور في السبب الجذري» للحالة.
وفي رسالة موجهة إلى وزيرة الصحة الفيدرالية، باتي هادجو، ومديرة الصحة العامة الدكتورة تيريزا تام، في نهاية سبتمبر، كتبت منظمة سلامة المرضى: «تستحق العائلات في نيو برونزويك إجابات، مدعومة بصرامة علمية كاملة. نطلب إصدار توجيه واضح بأن التحقيق يجب أن يستمر فقط من خلال عدسة علمية». ومن غير المعروف حالياً عدد الأشخاص الذين سينتهي بهم المطاف إلى المرض، وعدد الذين سيموتون.
وأفادت إحدى الفتيات المصابات بالمرض بأنه يتعين عليها مشاهدة البرامج التلفزيونية نفسها بشكل متكرر لأنها لا تستطيع الاحتفاظ بمعلومات جديدة. كما فقدت السيطرة على عضلاتها.
وقال الدكتور أليير ماريرو، وهو طبيب أعصاب: «هذه منطقة يوجد فيها الكثير لنفعله بشكل عام في العلوم لأن التنكس العصبي يسبب الأمراض في عصرنا. ليس لدينا علاج لأي منها». وشهد الدكتور ماريرو بعض الحالات داخل العائلات، لكنه لا يعتقد أن هذه متلازمة وراثية. وقال إن هناك حالات لمرضى «غير مرتبطين بيولوجياً» يعيشون معاً ولديهم أعراض مماثلة.