كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، خلال مشاركتها في “معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020″، المنعقد فعالياته في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بين 27 و 30 يناير الجاري، عن إطلاق نظام “متابعة” أول نظام إلكتروني يجمع بيانات السمنة للطلبة، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة لتقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض.
ويقوم نظام “متابعة” على حصر حالات زيادة الوزن والسمنة لدى طلبة المدارس في الدولة بشكل سنوي بدقة وسرعة، بالإضافة إلى توفير معلومات حول أنماط غذاء الطلبة ومستوى النشاط البدني لكل منهم وغيرها من السلوكيات الصحية التي تساهم في الوقاية من زيادة الوزن والسمنة.
أولوية وطنية متقدمة
وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن نظام “متابعة” يهدف إلى توفير قاعدة بيانات إلكترونية مستقبلية عن نسبة السمنة بين الطلبة ومعدلاتها، وذلك ضمن جهود الوزارة في هذا الإطار التي تدعم أهداف البرنامج الوطني لمكافحة السمنة لدى الأطفال واليافعين، بهدف خفض معدل السمنة بين الأطفال حسب مستهدفات الأجندة الوطنية 2021. نظراً لكونها أولوية وطنية متقدمة، في إطار نظام رعاية صحية يتسم بالاستجابة والاستدامة، ويستهدف تعزيز دوره الأساسي في الوقاية من الأمراض الناتجة عن السمنة. وتتواءم مع أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وتتوافق مع خطة عمل منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها 2013-2020.
ولفت الدكتور حسين الرند، إلى أن السمنة تعد أحد أهم العوامل المؤدية للأمراض غير السارية التي أصبحت من التحديات الصحية على المستوى العالمي في السنوات الماضية، نظرا للعبء المرضي الكبير الذي ينتج عنها، حيث أصبحت تعيق جهود التنمية الوطنية، وتؤثر سلباً على مستوى الحياة في المجتمع، فضلا عن العبء المالي الذي تتحمله أنظمة الرعاية الصحية.
استكمالا لمبادرات الوزارة في مكافحة السمنة
من جانبها أشارت الدكتورة فضيلة محمد شريف مدير إدارة التثقيف والتعزيز الصحي في الوزارة، إلى أن نظام “متابعة” يأتي استكمالاً لعدد كبير من المبادرات التي أطلقتها الوزارة بهدف مراقبة وخفض معدلات السمنة لدى الأطفال واليافعين، حيث سيكون له دور كبير في تعزيز صحة الطلبة في الدولة، من خلال إعداد وتنفيذ وتقييم برامج تقليل نسبة الأطفال الذين يعانون من السمنة في إمارات الدولة بناءً على النتائج والتقارير الصادرة من النظام، مما يسهم في تحديد الأولويات والمجالات التي سيتم التركيز عليها في المستقبل وبموجب ذلك سيتم إصدار التقارير الخاصة بالسمنة بشكل مستمر.
وأوضحت أن البرنامج الوطني للسمنة لدى الأطفال واليافعين يمثل إطاراً وطنياً لحوكمة أنشطة خفض نسبة الأطفال المصابين بالسمنة لتحقيق رؤية الإمارات 2021 . من خلال العمل مع مختلف الإدارات والقطاعات المعنية الصحية وغير الصحية ذات الصلة. ويحدد الإطار العام الأهداف الخاصة بتعزيز الوقاية من السمنة من خلال استراتيجيات التثقيف الصحي والسياسات والتشريعات وخلق بيئة داعمة للصحة. ويشمل هذا الإطار استراتيجيات عمل قصيرة وطويلة المدى لتوجيه جهود الجهات المعنية لتنفيذ الأنشطة والتدخلات الخاصة بهم.