الكونكريت، مادة عبارة عن خليط من الركام (أي الرمل والحصى أو الحجر المكسر) والمعجون (أي الماء والأسمنت)، وهي تُستخدم، في إطار تطبيقات عدة في المنزل المعاصر، خصوصًا أنّها أقل تكلفة مُقارنة بالرخام والحجر الطبيعي، من دون أن تعوز الكونكريت الجاذبية. تندمج المادة، بسهولة، بالخشب أو المعدن، كما تلفت العين.
في السطور الآتية، مميزات مادة الكونكريت وعيوبها.
الكونكريت مادة كثيرة الإيجابيات في الديكور
بحسب مهندسة الديكور الداخلي تالا ذوق، فإن مادة الكونكريت، قد تكسو أرضيات المشاريع السكنية والتجارية، مع ضرورة الإشارة إلى أن الكونكريت تشي بهوية “مودرن”، ممّا يعني أنّها لا تتناسب مع المنازل ذات الديكورات الكلاسيكية.
في إطار مميزات المادة، التي تكسو الأرضيات، تتحدّث المهندسة عن سهولة التطبيق وعدم تطلب وقت طويل لذلك، بخلاف رصف الأرضيات بالسيراميك، مع الإشارة إلى أن الكونكريت تعمر طويلًا، بصورة تتجاوز أي مادة أخرى، وتتمتع بالمتانة وتتحمل كثرة خطو الأقدام وهي لا تمتص الرطوبة والماء وتمنع أي رائحة كريهة، بالتالي آمنة للصحة.
عن أشكال الكونكريت على الأرضيات، توضح المهندسة أن “الأسطح المذكورة قد تبدو مفتوحة، من دون أي عوائق بينها، أو عبارة عن “بلاطات” متعدّدة مرصوفة بالقرب من بعضها البعض أو منفصلة، علمًا أن الأرضيات تتخذ اللون الرمادي أو تدرجات منه أو حتّى تكون ناعمة أو خشنة، بحسب الإحساس المرغوب إشاعته من صاحبة المنزل”. وتتحدث المهندسة عن إمكانية جعل طبقة من “الإيبوكسي” تحل على الكونكريت لتبدو الأرضية لماعة ومميزة، أو حتّى استخدام طبقة خفيفة من الحمض فوق المادة الرمادية المذكورة، لتشي كأنها رخامية.
عيوب الأرضيات الكونكريت
تتعرض الأرضيات الكونكريت للجروح، مهما كانت خشنة، كما تبدو آثار الكسور واضحة عليها، الأمر الذي يجعل حلول المادة في المطبخ غير مرغوب به، خصوصًا أن أرضية المطبخ تتعرض لسقوط أدوت حادة، ولو أن الخدوش والكسور قابلة للإصلاح.
أضيفي إلى ذلك، يتطلب اختيار المادة لتكسية الأرضيات، استشارة خبير قبل التنفيذ لمعاينة الموقع والتأكد من تحمل الأرضية وزن الكونكريت، بالإضافة إلى أن البعض لا يفضل المادة لأن السقوط عليها قد يتسبب بالكسور والأوجاع.