دشّن وزير التربية والتعليم عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية حسين بن إبراهيم الحمادي، اليوم (الاثنين)، «جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر» والتي تندرج تحت مظلة المجالات المطروحة لجائزة خليفة التربوية، وتمنح مكافأة مالية نقدية تعادل 50 ألف دولار (184 ألف درهم) لكل فائز، وذلك بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء الجائزة.
وأكد الحمادي، على هامش فعاليات مؤتمر صحفي انعقد في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة بمعرض إكسبو 2020 دبي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في تدشين نموذج عالمي يُعلي من مكانة الطفل ويوفر له البيئة المعززة للإبداع والابتكار في جميع مجالات التعليم والتنشئة الاجتماعية والرعاية الصحية والنفسية بما يكفل بناء شخصية الطفل ويصقل مهاراته منذ مراحله العمرية الأولى.
وقال إن مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر يُجسّد في جوهره حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على تشجيع البحوثِ والابتكارات في مجال التعليم المبكر لكي يتّسم بجودة عالية ويتبنّى أفضل الممارسات «فالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة هو استثمار ذكيٌ في المستقبل، غايته خلق جيلٍ قيادي كُفُؤٍ، يملك المعارف والمهارات اللازمة لتعزيز إنجازات دولته، ودعم مسيرتها التنموية، وتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071».
وأشار إلى أن مرحلة الطفولة المبكرة من المراحل التأسيسية المُهمّة في تشكيل حياة الإنسان، ومن هنا يأتي إطلاق هذه الجائزة، ترجمةً للرعاية الكريمة التي يحظى بها التعليم عامةً، وبرامج الطفولة المُبكرة خاصّة، من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المُسلحة، وأصحاب السمو الشيوخ، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكام الإمارات، وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
فئتان
من جانبها، أشارت الأمين العام لجائزة خليفة التربوية أمل العفيفي إلى أن مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر يقدم إضافة حيوية لمسيرة الطفولة في هذا المجال، الذي تنطلق دورته الأولى لهذا العام بفئة البحوث والدراسات، وفئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس، ويستقبل طلبات المرشحين على مستوى العالم، سواء كانوا أفراداً أو فرق عمل أو مؤسسات، وسيتم تكريم الفائزين بمكافأة مالية نقدية تقدر بما يعادل 50 ألف دولار لكل فائز، وشهادة تقدير ودرع عليه شعار الجائزة.
وأشارت إلى أن مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر يترجم أيضاً أحد المحاور الرئيسية لرؤية الإمارات 2071 والتي ترتكز على تعليم موجّه للمستقبل، فقد ركزت الرؤية على وضع آليات لاستكشاف المواهب الفردية للطلبة منذ المراحل الدراسية الأولى، ومن هنا فإن هذا المجال يهدف إلى تعزيز المجالات الاجتماعية والبدنية والذهنية والفكرية والإبداعية والنفسية والمعرفية والعاطفية المختلفة في سنوات التعليم المبكر والطفولة، وإثراء برامج التعليم المبتكرة المتميزة، بالأبحاث والدراسات والبرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس المتطورة في مجال التعليم المبكر، وتحفيز المعلمين مبدعي التغيير من خلال أفضل الممارسات والابتكار في مجال التعليم المبكر.
نخبة خبراء
وأكدت فاطمة أحمد البستكي، مدير نطاق في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، مدير مشروع التوسعة في تدريس اللغة الصينية في الإمارات، أن مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر يستقطب نخبة من الخبراء المتخصصين في التعليم المبكر من مختلف أنحاء العالم كأعضاء للجنة المانحة، والذين سيكون لجهودهم عظيم الأثر في دفع مسيرة الجائزة.
وأردفت أن اللجنة تضم كلاً من: البروفيسور ستيفن، بارنت المدير المؤسس للمعهد الوطني لأبحاث التعليم المبكر /NIEER/ بجامعة روتجرز بالولايات المتحدة الأمريكية رئيساً للجنة المانحة، وعضوية كل من: البروفيسورة/ أيرام سيراج أستاذ تنمية وتعليم الطفل بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، والبروفيسورة كيمي أكيتا عميد كلية الدراسات العليا بجامعة طوكيو رئيسة البحث في شبكة المدارس الإبداعية المدعومة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والبروفيسورة/ جانا فليمنغ مديرة لإدارة تنمية الطفولة المبكرة في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وفاطمة أحمد البستكي مدير مجموعة مدارس ومدير مشروع تدريس اللغة الصينية بوزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة.