أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن انطلاق الدورة الـ12 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، خلال الفترة من 19 وحتى 29 مايو المقبل، تحت شعار “لخيالك”، حيث ستكون الأجيال الجديدة، طيلة 11 يوماً في مركز إكسبو الشارقة، على موعد مع مجموعة متكاملة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والعلمية والترفيهية يقدمها نخبة من المتخصصين، إلى جانب عرض أحدث إصدارات دور النشر المحلية والدولية الموجهة للأطفال واليافعين.
وحول هذا الإعلان أكد سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن المهرجان بات اليوم واحداً من الركائز التنموية التي تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتوجيهات قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الرامية إلى تأسيس الإنسان منذ النشأة الأولى على حبّ الكتاب والمعرفة والثقافة، والتأكيد على مكانة الأطفال كمحرّك لمسيرة النهضة، والانطلاق من حقيقة أن الاهتمام بمعارف الأجيال الجديدة وإبداعاتهم هو ارتقاء بالمجتمع بأكمله.
وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب: “نفتح هذا العام صفحة جديدة في كتاب المعرفة والتعلم أمام الأطفال واليافعين، ليعبروا من خلاله نحو آفاق من الإبداع والابتكار، ونخوض معهم تجربة جديدة مليئة بالمعارف والثقافة، وفي الوقت نفسه قائمة على الترفيه، لإيماننا بأن التعلم في بيئة ممتعة يبني لدى الأطفال الشعف بالمعرفة ويغرس فيهم مهارات التفكير، ليكونوا قادرين على تحقيق تطلعات وطموحات الدولة المستقبلية”.
وأضاف العامري: “يستعد المهرجان هذا العام لتقديم مجموعة متكاملة من الفعاليات الثقافية والفنية والمعرفية لزوّاره الصغار، يقودها نخبة من المتخصصين من مختلف أنحاء العالم، بما يهدف إلى إثراء ذائقتهم، ويعزز مخزونهم بالكثير من المعارف والخبرات الجديدة التي نحرص على أن تكون منطلقاً للإبداع والابتكار”.
من جانبها أوضحت خولة المجيني، منسق عام مهرجان الشارقة القرائي للطفل، أن المهرجان اختار هذه العام شعار “لخيالك” لنغرس في الأجيال الجديدة أهمية الخيال في استكشاف عالم جديد يتجاوز الواقع، ويحفز على الابتكار والتجريب والبحث والتعلم، فكل الأفكار والاختراعات والإبداعات العظيمة كان ورائها مساحة واسعة للتخيل وتحويل الأفكار والتصورات إلى واقع جديد.
وأشارت إلى أن المهرجان حريص في كل ما يقدمه من فعاليات وأنشطة وورش أن يقود الأجيال الجديدة لاكتشاف مواهبها والعلوم والآداب والفنون التي تمثل شغفاً بالنسبة لها، مؤكدة أن ضيوف المهرجان متخصصون في تعليم وتطوير مهارات الصغار ليس الذهنية والإبداعية وحسب وإنما الجسدية والرياضية كذلك.
وينطلق المهرجان هذا العام متخذاً كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لضمان حماية المشاركين والزوار من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث وضعت إدارة المهرجان خطة متكاملة لتعقيم المرافق والقاعات وتعقيم يومي لجميع قاعات وردهات المهرجان، إلى جانب توفير ماسحات حرارية ومعقمات للأيدي، والتأكيد على الالتزام بارتداء الأقنعة وترك مسافة أمان.
يشار إلى أن المهرجان الذي تأسس بتوجيهات وجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، يسعى بشكل مستمر إلى الترويج والتشجيع على المطالعة، وتعزيز متعة القراءة، وصون الثقافة في الإمارة، كما يحظى الحدث برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
ويعتبر المهرجان واحداً من أهم الفعاليات الثقافية والمعرفية الموجهة للأطفال واليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وقد تجاوز دوره من كونه معرضاً للكتاب إلى حدث متكامل، يسهم في إغناء معارف الزوار بالعلوم والآداب النافعة، بمشاركة نخبة من المؤسسات والجمعيات والمراكز المعنية بالأطفال.