
الشراكة الأولى من نوعها في مجال الرعاية الصحية:
جلوكير تتعاون مع نوفو نورديسك في إطلاق برنامج مبتكر للتحكم بالوزن والحد من انتشار الأمراض المزمنة المرتبطة به
أعلنت جلوكير، شركة تكنولوجيا الرعاية الصحية الناشئة والرائدة في المنطقة، عن تعاونها مع نوفو نورديسك، شركة الصناعات الدوائية الرائدة عالمياً في علاج مرضى السكري والسمنة، لتقديم مخطط للرعاية الصحية المستقبلية.
وتسعى الشراكة إلى إطلاق برنامج تجريبي للتحكم في الوزن بمشاركة 150 مريض، بهدف إحداث نقلة نوعية في أساليب علاج الأمراض المزمنة مثل البدانة من قبل مزودي الرعاية الصحية التقليديين، للنهوض بمستقبل الرعاية الصحية في المجتمع. ويدمج نموذج الرعاية الصحية في البرنامج التجريبي علامات حيوية رقمية جديدة مع العلاجات الحالية، حيث يستفيد من التقنيات المتصلة والقابلة للارتداء ليقدم مستوىً غير مسبوق من الرعاية الصحية للمرضى المقيمين في المنشآت الصحية والرعاية الصحية عن بُعد القائمة على البيانات.
ويحمل هذا النموذج آفاقاً واعدة في تعزيز مستويات الرعاية المُقدمة إلى المصابين بالبدانة، ما يساهم في تحسين نتائج العلاج مقارنةً بنماذج الرعاية التقليدية. ويتحمل مزودو خدمات الرعاية الصحية مسؤولية النتائج مقابل التكلفة بدلاً من شركات التأمين أو المرضى، حيث تقدم الشراكة نموذج سداد على أساس القيمة الأول من نوعه في المنطقة، وأول شراكة عالمية من نوعها بالنسبة لشركة نوفو نورديسك.
ويستمر البرنامج على مدار ستة أشهر اعتباراً من شهر سبتمبر المقبل، ويستهدف الأشخاص المصابين بالبدانة والذين يتخطى مؤشر كتلة أجسامهم 30 أو أصحاب مؤشر كتلة الجسم 27 فما فوق ممّن يعانون من مرض واحد مرتبط بزيادة الوزن على الأقل. وفور التسجيل في البرنامج يصبح المرضى تحت إشراف الفريق الطبي متعدد التخصصات في جلوكير، والذي يضم مدرباً صحياً وخبير تغذية وممرض / مرشد للمرضى وأخصائي غدد صماء إلى جانب فريق الرعاية الذي يراقب المرضى عن بُعد.
ويشتمل النموذج الجديد على تعزيز عملية إدارة الأمراض باستخدام التقنيات المتطورة، حيث يتم تزويد المرضى بالتقنيات القابلة للارتداء بما يشمل الأجهزة العاملة بتقنية إنترنت الأشياء لضمان المراقبة المستمرة لبياناتهم. ويمكن للمرضى الوصول مباشرةً إلى البيانات أو المؤشرات الحيوية الرقمية التي تسجلها الأدوات المتصلة والقابلة للارتداء، عن طريق تطبيق جلوكير للهواتف المحمولة.
كما يستطيع الفريق الطبي الحصول على جميع البيانات التي يتم جمعها من خلال منصة تحليل ذكية، ليقوم بدوره بتزويد فريق الرعاية بتحليلات قابلة للتنفيذ. ويحرص الفريق الطبي في جلوكير على مراقبة المرضى باستمرار لضمان امتثالهم للعلاج وإحراز التقدم ما بين الزيارات الإلزامية الثلاث التي يحتاجها المشارك في إطار البرنامج. ويحظى المشاركون بفرصة التواصل مع أطبائهم ومدربيهم للرد على استفساراتهم ومخاوفهم مباشرةً من خلال تطبيق جلوكير، بما يضمن الحد الأقصى من تخصيص العلاج.
وتلتزم الشركتان، انطلاقاً من ثقتهما بهذا النموذج، بتغطية كامل التكلفة أو جزء منها في إطار البرنامج التجريبي للسداد القائم على القيمة، في حال عدم خسارة المرضى 10% من وزنهم كحد أدنى في نهاية فترة البرنامج، وتحرص جلوكير على الشفافية عند الإعلان عن نتائج البرنامج.
وأكد مادس بو لارسن، نائب الرئيس والمدير العام في شركة نوفو نورديسك في دولة الإمارات، بأن البرنامج التجريبي يعالج تعقيدات مرض البدانة بأسلوب غير مسبوق، موضحاً:
“تُعد البدانة مرضاً مزمناً وخطيراً يترافق مع أمراض أخرى، بما فيها السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان². كما ينعكس تضاعف معدل البدانة العالمي ثلاث مرات تقريباً منذ عام 1975 سلباً على أنظمة الرعاية الصحية والاقتصادات وحياة المرضى4. وتتطلب إدارة البدانة نهجاً شاملاً وحلاً متكاملاً، لذا نعتقد بأهمية الجمع بين التقنيات الحديثة والعلاجات التقليدية لتحسين نتائج المرضى. ويسرنا اختيار جلوكير انطلاقاً من حرصنا على التعاون مع مزودي الحلول العالميين ممن يتمتعون بسجل حافل بالموثوقية والابتكار”.
من جانبه، أوضح علي هاشمي، الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة جلوكير، بأن هذه الشراكة ونموذج الدفع وفق الأداء يعكسان مقدار الثقة التي تحظى بها الشركة ونموذج الرعاية الصحية الشامل وعالي التخصيص لديها، ما يُعدّ تحدياً لباقي مزودي الرعاية الصحية، وقال: “نجحنا منذ افتتاح شركتنا في عام 2020 في إظهار قدرة الرعاية الصحية فائقة التخصيص، والقائمة على دعم كوادرنا باستخدام ذكاء الآلات، على إضفاء طابع إنساني على نموذج الرعاية الصحية وضمان نتائج متميزة للمصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري والبدانة. وتهدف الشراكة مع نوفو نورديسك إلى تسليط الضوء على كيفية عمل نموذجنا وركائز نجاحه أمام الجهات الملزمة بالدفع ومزودي خدمات الرعاية الصحية الآخرين ومجتمع الأعمال وسكان دولة الإمارات”.
وتسجل دولة الإمارات إصابة واحد من بين كل ثلاثة بالغين بالبدانة، حيث أفاد الدكتور إحسان المرزوقي، الشريك المؤسس والعضو المنتدب في جلوكير، بأن مخطط الرعاية الصحية الجديد يحقق وفورات بقيمة مليارات الدولارات على الشركات والاقتصاد في الإمارات من حيث التكاليف والإنتاجية، فضلاً عن الحد من الآثار السلبية على صحة الإنسان.
وقال المرزوقي : “يحمل افتقار المصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري والبدانة إلى الرعاية الصحية الملائمة تبعات خطيرة عليهم وعلى عائلاتهم. كما تقارب تكاليف علاج الآثار الصحية للبدانة على الاقتصاد الإماراتي وحده 3.6 مليار دولار سنوياً. وما تزال نتائج نماذج الرعاية الصحية التقليدية محدودة للغاية حتى بعد عقود طويلة من التطور في العلاجات الدوائية، ويتيح لنا التعاون مع نوفو نورديسك دمج علاجاتها المتطورة في منصة جلوكير مما يعزز فعاليتها.وساعد نموذج الرعاية الصحية من جلوكير آلاف المصابين بالأمراض المزمنة حتى اليوم، حيث تهدف شراكتنا مع نوفو نورديسك إلى إحداث نقلة نوعية في حياة المرضى.