أعلنت شركة “جرين يونيفرس” العالمية عن خططها لإطلاق مبادرة جديدة خلاّقة “نبتكر لجعل الإمارات خضراء وأكثر استدامة”، وذلك خلال حفلٍ مهيب من المزمع عقده في مدينة إكسبو دبي 2020، بحضور عدد من المؤسسات والشخصيات المعنية بالقضايا المناخية وخلق بيئات مستدامة وقطاع الاقتصاد الأخضر.
ومن المعروف أن “جرين يونيفرس” تتألف من مجموعة شركات متخصصة في الاقتصادات الخضراء وقضايا البيئة والتي تسعى من خلال أنشطتها إلى مساعدة الدول في خلق أنظمة بيئية مستدامة وتكريس جودة الحياة في المجتمعات المدنية بما ينعكس إيجاباً على كافة نواحي الحياة: الاقتصادية، الاجتماعية، الصحية والبيئية، ويُسهم في بناء مستقبل مستدام للأجيال الحالية والمستقبلية. حيث ترتبط المجموعة بشراكات مع كبرى المؤسسات العلمية والبحثية في مجال البيئة مثل: جامعة بولتيكنيكو دي ميلانو، وقسم علوم الحياة والأنظمة البيولوجية في جامعة تورين.
من الجدير ذكره أن شركة “جرين يونيفرس” تنشط في عددٍ من الدول حول العالم، وقد اختارت دبي منذ عدة سنوات لتكون مقرها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط.
بدوره، أكد مارك نيكولي، الرئيس التنفيذي لـ “جرين يونيفرس” أن اختيار المجموعة لدولة الإمارات لتكون مقراً إقليمياً للشركة في المنطقة، يأتي بعد اقتناع كامل لدى مسؤوليها بأن الإمارات هي الوجهة الأمثل لإطلاق عمليات الشركة إقليمياً وذلك لما تمتلكه من خطة طموحة للغاية في مجال بناء اقتصاد أخضر يحقق التنمية المستدامة ويجعل منها مركزاً عالمياً رائداً في مجال التقنيات الخضراء وتطوير حزمة من السياسات البيئية والعمرانية هدفها رفع جودة الحياة في الدولة.
مشدداً على أن الاهتمام بالبيئة وتحويلها إلى أداة في التنمية ورفد قطاعات اقتصادية جديدة كانت رؤية راسخة لدى مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد “رحمه الله وطيب ثراه”. فهو من وجه بغرس 140 مليون شجرة في كافة أنحاء الإمارات وهو من أسس برامج الحياة البيئية، ولا ننسى أنه كان أول رئيس دولة في العالم يفوز بجائزة “الباندا الذهبية” عام 1995.
ولفت نيكولي إلى أن الشركة تتابع عن كثب مخرجات “استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء” ودورها في تشجيع استخدام الوقود النظيف لإنتاج الطاقة وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وسن التشريعات الخاصة بسياسات التخطيط العمراني الهادفة للحفاظ على البيئة، ورفع كفاءة المساكن والمباني بيئياً، فضلاً عن تنقية الهواء الداخلي للمدن في الإمارات لتوفير بيئة صحية للجميع. موضحاً في الوقت نفسه، أن هذه الأهداف هي ما نجحت مجموعة “جرين يونيفرس” في تحقيقه خلال السنوات السابقة في الدول التي تباشر فيها عملياتها التشغيلية كإيطاليا وألبانيا ومدغشقر، التي كان للشركة قصة نجاح عالمية فيها من خلال زراعة غطاء أخضر ممتد على مساحة 19.500 هكتار كان له كبير في خفض البصمة الكربونية وتعزيز نسب الأوكسجين في الجو وتنقية الهواء.
واستطرد نيكولي أن شركته “جرين يونيفرس” تطمح اليوم إلى أن تكون جزءً من طموحات إمارة أبوظبي ورؤيتها 2030 في شقها البيئي في محاورها الخمس وهي: تقليل آثار التغير المناخي، وتقنية الهواء وتقليل التلوث الضوضائي والحفاظ على التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي وتعزيز القيمة المضافة من خلال تدفقات المواد المُحسنة.
واختتم نيكولي أن الشركة ستسعى كذلك جاهدة خلال الفترة المقبلة لأن تكون جزءً من مسيرة تحقيق أهداف خطة دبي الحضرية 2040 في تطوير مجتمعات حيوية وصحية ومضاعفة المساحات الخضراء لتوفير بيئة صحية للسكان والزوار، وتحسين الاستدامة البيئية.