أعلنت شركةBlueair أن حملة حرية التنفس التي قامت بها بالتعاون مع خطة العمل العالمية وتحالف الهواء النظيف ومركزالتعليم البيئي ومنظمة سيف كيدز تشاينا، لاقت ناجحاً كبيراً، لا سيما بعد تصريح فيليب جافي، نائب رئيس لجنة اتفاقية حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، حول عزم اللجنة على التأكيد على هذا الحق في الاتفاقية خلال التعليق العام القادم رقم 26.
ويُعد الحصول على الهواء النظيف من حقوق الإنسان التي تمّ الاعتراف بها مؤخراً، إلا أنه لم يندرج حتى الآن ضمن حقوق الأطفال التي حددتها لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة. وشهدت حملة حرية التنفس، والتي استمرت على مدى الأشهر الستة الماضية، مشاركة أطفال من مختلف أنحاء العالم للمطالبة بحقهم في الحصول على هواء نظيف، حيث نجحوا في جمع 29,674 توقيعاً في جميع أنحاء العالم.
كما استطاعت دعوة الأطفال كسب دعم 62 جهةً، حيث وقّعت عليها منظمات للمجتمع المدني وأوساط أكاديمية وشركات، من بينها منظمة اليونيسف في المملكة المتحدة ومستشفى جريت أورموند ستريت ويونيليفر والتحالف العالمي للصحة ومكافحة التلوث، الذين وجّهوا رسالة لأعضاء لجنة اتفاقية حقوق الطفل عبّروا من خلالها عن دعمهم للتأكيد في الاتفاقية على أهمية حق الأطفال في الحصول على هواء نظيف.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت سارة ألسن، الرئيسة التنفيذية لشؤون وضع الأهداف فيBlueair: “تتمحور مبادئ شركتنا حول الإيمان بضرورة عمل الشركات لصالح المجتمع، حيث تبذل جهوداً دؤوبة منذ 25 عاماً من أجل حصول الأطفال على حقهم في تنفّس هواء نقي. وأنا سعيدةٌ باعتراف الأمم المتحدة بتلك الجهود، وإدراكها لضرورة أن يكون الهواء النظيف حقاً لكل طفل، تماماً كحقهم في الحصول على ماء نظيف”.
وتجدر الإشارة إلى أن 9 من بين كل 10 أطفال في جميع أنحاء العالم يتنفسون هواءً يحتوي سموماً تتخطى المستويات الآمنة، والتي قد تؤثر سلباً على نمو أعضاء الطفل في أهم مراحلها، حيث يُعتبر الأطفال أكثر عرضة من الناحية الفسيولوجية لخطر تلوث الهواء، نتيجة صغر حجم أجسامهم وارتفاع معدل تنفّسهم لكل وحدة من وزن الجسم مقارنة بالبالغين. ويشير تقرير حالة الهواء العالمي لعام 2020 إلى أن منظمة اليونيسف تتوقع أن يصبح تلوث الهواء السبب الرئيسي لوفاة الأطفال بحلول عام 2050، حيث تمّ تسجيل ما لا يقلّ عن 6.7 ملايين حالة وفاة في العالم خلال عام 2019 نتيجة التعرض للهواء الملوث على المدى الطويل، وهو أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية ومرض السكري وسرطان الرئتين وغيرها من أمراض الرئة المزمنة.
وتتطلع حملة حرية التنفس أن يؤدي اعتراف اتفاقية حقوق الطفل إلى تحسين نسب الهواء النظيف، وأن تستمر الجهود لتصبح هذه الحملة جزءاً راسخاً ضمن منظومة عمل الأمم المتحدة، بما يوفر إرشادات موثوقة تُسهم في تسريع اتخاذ إجراءات بشأن تلوث الهواء على مستوى العالم.