وجه رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي الشكر للقيادة الرشيدة على الدعم الكبير الذي حصل عليه، والذي انعكس باكتمال مهمته بنجاح كبير، لافتاً إلى الدور المهم الذي بذلته كل فرق مركز محمد بن راشد للفضاء، والتي أشرفت على المهمة على مدى شهور طويلة، منذ إطلاقها وحتى انتهائها، وصولاً لأهله وأصدقائه ودعمهم المستمر له.
إنجاز مهم
وعبر النيادي خلال مقطع فيديو مصور بثه المركز عبر حساباته الإلكترونية، عن سعادته بالعودة للأرض بعد إنجازه أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، دامت لـ 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية، وتضمنت إجراء تجارب علمية رائدة تسهم في خدمة البشرية والمجتمع العلمي، وتحقيق إنجازات نوعية، رسخت اسم الإمارات إقليمياً وعالمياً في هذا القطاع المهم.
وأضاف إن مهمة «طموح زايد 2» هي جزء من برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي يتميز بالاستدامة ومواصلة مشروعاته ومهماته المستقبلية، ويقوده فريق وطني من رواد فضاء إماراتيين يتمتعون بالاحترافية والخبرات المهمة، التي حصلوا عليها بفضل تدريباتهم المتقدمة وتأهيلهم بشكلٍ مستمر بالتعاون مع وكالات الفضاء العالمية.
نجاح كبير
وقال النيادي إن المهمة أنجزت بنجاح كبير، لكن ما زال أمامه الكثير من العمل والعطاء لبذله في هذا المجال، وإن المهمة تعد جزءاً من منظومة كاملة عملت خلف الكواليس، سعياً لإنجاحها وإخراجها بالشكل اللائق والمتميز وجعلها حقيقة.
ومن المقرر أن يعود رائد الفضاء سلطان النيادي إلى أرض الوطن بعد غدٍ، بعد رحلة ناجحة امتدت 6 أشهر إلى محطة الفضاء الدولية ليسجل بذلك إنجازاً إماراتياً تاريخياً كأطول مهمة عربية في الفضاء، فيما أصبح النيادي أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة «السير في الفضاء» خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة الـ 69 في أبريل الماضي، والتي استمرت نحو 7 ساعات لتنفيذ عدد من المهام الأساسية، كالصيانة والتحديث علاوة على إكمال السلسلة التحضيرية لتركيب عدد من الألواح الشمسية على المحطة.