افتتح صاحب السمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي العهد و الرئيس المجلس التنفيذي بعجمان، مستشفى ثومبي الجامعي، أحدث مستشفى أكاديمية تحت مظلة مجموعة ثومبي، وذلك ضمن مجمّع ’ثومبي ميديسيتي ‘ في عجمان الذي أطلقه سموه رسمياً كمركز إقليمي للتعليم الطبي المستقبلي ومنشأة متطورة لأحدث خدمات الرعاية الصحية والبحوث بتكلفة إجمالية تجاوزت مليار درهم إماراتي.
ويمثل المستشفى الجديد مؤسسة حديثة تُعنى بالرعاية الصحية الأسرية، حيث يضم أكثر من 100 عيادة استشارية، ووحدة مخصصة لإعادة التأهيل والرعاية طويلة الأمد تحتضن 100 سريراً، ومركز متقدم لطب الأورام مزود بأجهزة التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، ومركز حديث للتصوير، و10 أجنحة جراحية متطورة لجميع التخصصات الرئيسية ووحدة لغسيل الكلى تضم 10 أسرّة، ومختبر لقسطرة القلب، ووحدة للعناية المركزة ووحدة للعناية الحرجة ووحدة العناية المركزة لحديثي الولادة ووحدة للعناية الفائقة للأطفال وغير ذلك.
كما يضم مستشفى ثومبي الجامعي طابقاً مخصصاً لبرنامج الأم والطفل، يضم 10 غرف متطورة للمخاض والتوليد، ووحدة عناية مركزة لحديثي الولادة ووحدة للعناية الفائقة للأطفال ووحدة حضانة وغيرها وتُعتبر صيدلية ثومبي ضمن المستشفى أكبر صيدلية آلية في الإمارات، وهي مجهزة بتكنولوجيا روبوتية مؤتمتة لإعداد وتوزيع الأدوية بما يضمن توفير خدمات سريعة وعالية الدقة وآمنة. ويرتبط مختبر التشخيص بالمختبر المركزي الخاص بمختبرات ثومبي من خلال نظام أنبوب هوائي هو الأكبر من نوعه في البلاد. كما يحتوي المستشفى على “حديقة علاجية” توفر أعلى درجات الاسترخاء للمرضى من المقيمين وتأخذ بيدهم نحو عملية الشفاء بشكل كامل. وتتوفر كذلك “خدمات مرحبا”، خدمات المسار السريع المخصصة للمرضى، بالإضافة إلى غرف الأجنحة الرئاسية وغرف كبار الشخصيات والغرف الخاصة وغيرها. كما يستقبل المستشفى المرضى السياح ضمن قسم خاص للسياحة الطبية. ويقدم مجموعة واسعة من وسائل الراحة للمرضى والزوار، مثل قاعة طعام تضم مطاعم متعددة ومسرح للأفلام ومقاهي ونادٍ صحي وما يزيد عن 1000 موقف لركن السيارات مجاناً وغيرها من المزايا. فيما يضم كادره أصحاب كفاءات من 50 جنسية يتحدثون 50 لغة مختلفة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور ثومبي محي الدين: “يشكل افتتاح مجمّع ’ثومبي ميديسيتي ‘ ثمرة جهودنا الدؤوبة لتوفير أفضل الخدمات في المنطقة، إذ يعتبر مركزاً عالمي المستوى للرعاية الصحية والتعليم والبحث، يوظف أحدث تقنيات القطاع ويضم كادراً من الممارسين الطبيين ذوي الخبرة ومرافق متطورة للغاية. وعلى نحو مماثل، يهدف مستشفى ثومبي الجامعي إلى إرساء مكانة رائدة لنفسه كمركز متميز في مجال الرعاية الصحية واستقطاب السياح الطبيين من مختلف أنحاء العالم لتحويل الإمارات إلى أشهر الوجهات السياحية الطبية. وأقام المستشفى اتفاقيات تعاون دولية مع مجموعة من أبرز العلامات العالمية للرعاية الصحية في الإمارات العربية المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وكوريا في سياق المضي قدماً بهذه الرؤية الطموحة”.
وبدوره، قال السيد أكبر محي الدين ثومبي: “يُعتبر مستشفى جامعة ثومبي المستشفى الوحيد من نوعه في المنطقة، إذ يتفرّد بتوفير أحدث التقنيات الطبية وأخصائيي الرعاية الصحية من أصحاب الخبرة والكفاءة. وباعتباره منشأة للرعاية الرباعية الصحية، يشكل مستشفى إحالة توجّه إليه مستشفيات وعيادات الرعاية الأولية والثانوية حالاتها المعقدة. وكلنا ثقة بأن المستشفى سيثري محفظة وسائل الراحة العالمية في مجمّع ’ثومبي ميديسيتي ‘ ويرسي معايير جديدة للجودة والابتكار في مجال الرعاية الصحية”.
تجدر الإشارة إلى أن مستشفى ثومبي الجامعي قد أبرم اتفاقيات تعاون دولية مع مراكز عالمية شهيرة ومتميزة في الرعاية الصحية، مثل مركز إعادة التأهيل ’فيلا بيريتا‘ التابع لمستشفى ’فالدوتشي‘ في مدينة كومو الإيطالية، وعيادات ومستشفيات ’ميرسي‘ للأطفال في مدينة كانساس الأمريكية، ومعهد جراحة العين المجهرية في اسبانيا، ومجموعة ’جروبو اوسبيدالييرو‘ في سان دوناتو بإيطاليا، ومستشفيات جامعة باريس الجنوبية في فرنسا، والمستشفى الجامعي للأم والطفل في فرنسا، ومستشفى ’بول بروس‘ في فرنسا، ومعهد ’كوشين‘ في فرنسا، ومركز ’بي كي‘ للجراحة التجميلية في كوريا.
ومن جهته، أضاف الدكتور فيصل برويز، مدير العمليات في مستشفى ثومبي الجامعي: “نسعى إلى استقطاب المرضى من جميع أنحاء العالم في المستشفى الجديد الذي يستوعب أكثر من 3000 مريض يومياً، ويتسع لـ 350 سرير مع 100 سرير مخصص للرعاية طويلة الأمد و50 سريراً مخصصاً للسياحة الطبية”.
ويمثل مجمّع ’ثومبي ميديسيتي ‘ أحدث الإضافات إلى قطاع الرعاية الصحية في الإمارات العربية المتحدة والمشروع الأول من نوعه في القطاع الخاص. كما يوظّف تكنولوجيا متطورة وخبرات عالمية، ويضم جامعة الخليج الطبية ومستشفى ثومبي الجامعي ومستشفى ثومبي للأسنان ومستشفى ثومبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل ومنافذ صيدلية ثومبي ومختبرات ثومبي، بالإضافة إلى نادي وسبا ’بودي آند سول‘ وصالة ثومبي للطعام ومطعم ’ذا تراس‘ ومقهى ’بيندز أند بروز‘ ومشروع ثومبي للإسكان الذي يستوعب 2500 موظف وطالب. ويمتد المجمع على مساحة إجمالية قدرها 1 مليون قدم مربعة ومساحة مبنية تبلغ 1.2 مليون قدم مربعة. ومن المنتظر أن يقدم خدماته يومياً لأكثر من 15000 شخص عند افتتاحه بشكل كامل.
وتعتبر المستشفيات والصيدليات ومختبرات مجمّع ’ثومبي ميديسيتي ‘ جزءاً من النظام الصحي الأكاديمي لجامعة الخليج الطبية والذي يربط بين وظائف الرعاية الصحية والتعليم الطبي والبحث تحت سقف واحد. وبالتالي، فهي تمثل وجهات تدريب لطلاب الجامعة. وباعتبارها مستشفيات أكاديمية، فقد تم تصميمها بطريقة تسهل التعلم وتقدم رعاية عالية الجودة في الوقت ذاته. كما تم تجهيز قاعة الطعام كمساحة “للتفاعل والتعلم” بما يتيح للطلاب الاسترخاء والتواصل والتعلم من بعضهم البعض.