يجتمع أهالي منطقة حتاً حول مدفع الأفطار الثابت الذي خصصته القيادة العامة لشرطة دبي، ليكون مُلتقى للناس من مختلف الأعمار في ظل أجواء روحانية ودينية مُرتبطة بالعادات والتقاليد العربية والإمارتية الأصيلة خلال شهر رمضان المبارك.
ويعتبر مدفع منطقة حتا والذي يتواجد في “نُزل حتا”، أحد المدافع السبعة الثابتة التي وزعتها شرطة دبي في مختلف أرجاء دبي، إلى جانب مدفع “رّحال واحد” يتنقل طيلة الشهر الفضيل في 13 منطقة على مستوى الإمارة.
وتفقد سعادة اللواء عبدالله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، وعدد من الضباط، الفعاليات المُصاحبة لمدفع الإفطار في منطقة حتا، مُشيداً بالجهد الذي يبذلها فريق المدفع في الحرص على إسعاد أفراد المجتمع تماشياً مع العادات والتقاليد الإماراتية، مشيراً إلى أن فعاليات المدفع في حتا تجمع الناس في أجواء دينية وعائلية عند موعد الغروب.
وأكد اللواء الغيثي أن وجود مدفع الإفطار في منطقة حتا يأتي في إطار حرص شرطة دبي على الحفاظ على الأجواء الرمضانية الدينية التي تُميز مجتمع دولة الإمارات، منذ الإعلان عن رؤية الهلال وصولاً إلى عيد الفطر السعيد.
مبيناً أن مدفع الأفطار في حتا يعتبر أحد المدافع الثابتة التي توفرها شرطة دبي إلى جانب المدافع الثابتة المتواجدة طيلة شهر رمضان في “مدينة إكسبو دبي”، وداماك هيلز، وفندق فيدا الخور بكريك هاربر، وبرج خليفة، ومنطقة “أب تاون” مردف، والفيستيفال سيتي.
جدير بالذكر أن شرطة دبي تستخدم في فعاليات مدفع رمضان مدفعين “فرنسيين قديمين”، يعتبران من المدافع التراثية، وقد استخدما في ستينيات القرن المنصرم، وسيستخدمان هذا العام بعد استخدامهما في رمضان العام الماضي، ويقوم المدفع بإطلاق ذخيرتين عند ثبوت رؤية هلال رمضان، وذخيرة واحدة طيلة أيام الشهر الفضيل إيذانا بموعد الإفطار، إلى جانب واحدة عند إعلان أول أيام عيد الفطر، واثنتين مباشرة بعد صلاة العيد احتفالا بقدومه، وتصل قوة صوت دوي المدفع من نوع (25 رطلا) إلى 170 ديسيبل (وحدة قياس الصوت)، ويصل مداه إلى 10 كيلومترات.