
أعلنت “مستشفيات أستر – الإمارات”، المنشأة عالمية المستوى المنضوية تحت مظلة مجموعة “أستر دي إم للرعاية الصحية”، مزوّد الرعاية الصحية الرائد في منطقة الشرق الأوسط والهند، عن افتتاح قسم حديث للأورام في مستشفى أستر القصيص في دبي. ويجلب المركز تجربة أستر المتميزة في علاج السرطان للمرضى في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يضفي قيمة أكبر على الموارد الحالية التي تمتلكها “مستشفيات أستر” باعتبارها منشآت رائدة للرعاية الصحية الثالثية التي تلبي احتياجات المرضى.
ويقدم مركز الأورام علاجات متقدمة عالية التخصص لمرضى السرطان مع التركيز على تخطيط العلاج متعدد التخصصات، وفي هذا الإطار، يطرح المركز “مجلس الأورام”، الذي يمثل مكوناً أساسياً من النهج المتطور لتخطيط العلاج في مجال رعاية مرضى السرطان.
ودشن مركز رعاية مرضى السرطان الشامل كل من “أليشا موبن”، نائب المدير العام لدى مجموعة “أستر دي إم للرعاية الصحية” والممثلة الهندية المتعافية من السرطان “مامتا موهانداس”، وذلك بحضور الدكتور “شرباز بيتشو”، الرئيس التنفيذي لـدى مستشفيات وعيادات أستر _ الإمارات.
وسيرأس قسم الأورام كل من الدكتور “براناي تاوري”، أخصائي الأورام الطبية والدكتور “سيفابراكاش راثاناسوامي”، استشاري الأورام الجراحية، إلى جانب أعضاء “مجلس الأورام” من جميع أنحاء العالم.
وبهذه المناسبة، قالت “أليشا موبين”: “مع إطلاق قسم الأورام، تعزز مستشفيات أستر قدراتها في توفير رعاية متخصصة للسكان في الإمارات، إلى جانب التخصصات الحالية. لقد أظهرت دراسات حديثة أن معدلات السرطان في الإمارات هي أعلى بخمس مرات في أوساط البالغين الأصغر سناً مقارنة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة كما أن حالات الإصابة بسرطانات الثدي والقولون والمستقيم والبروستاتا والدم لا تزال مرتفعة على نحو صادم. ويمكن للكشف المبكر والتدخل الجراحي في العديد من هذه الحالات أن يثبت فعاليته العالية في إبطاء تطور المرض. ونأمل أن يثبت النهج متعدد التخصصات الذي تطرحه مستشفيات أستر فائدته العالية للمرضى في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأضافت: “إن معركة “مامتا” مع السرطان هي مصدر إلهام للعالم، وخاصة مرضى السرطان الذين يمكنهم التعلّم من شجاعتها وقوة إرادتها في خوض مرحلة خطيرة وشاقة من حياتها والخروج منها منتصرة”.
وبدورها، قالت “مامتا موهانداس”: “إنني على ثقة بأن مركز الأورام الشامل في مستشفى أستر يوفر المزيج المناسب من التدخلات الطبية بلمسة شخصية تتسم بالعطف والاهتمام، وهو ما يشكل فارقاً عند علاج مرضى السرطان. وكما أن إجراءات العلاج المباشرة تُحدث فرقاً كبيراً في الاستشفاء من السرطان، فإن كل مريض يكافح أيضاً في معركته الخاصة، وإنه لمن المهم إضفاء لمسة إنسانية على أي علاج لأنها سوف تحدث فرقاً إيجابياً كبيراً”.
وقال الدكتور “شرباز بيتشو”: “إننا نسعى إلى توفير خدمات للرعاية الصحية الثالثية والرباعية فائقة التخصص للمجتمعات بالاستناد إلى خبرتنا السريرية في كل من دول مجلس التعاون الخليجي والهند. وتمثل وحدة رعاية الأورام الشاملة التي تم تأسيسها مؤخراً إضافة قيمة إلى مستشفى أستر القصيص التي تبلغ سعته الحالية 150 سريراً. ونحن ملتزمون بتوفير علاجات نوعية للمرضى الذين يكافحون السرطان بما يضمن تحقيق أفضل النتائج السريرية. وسيوفر المركز خدماته الطبية بما يرقى لسمعة مجموعة “أستر دي إم للرعاية الصحية” الراسخة وفلسفتها التي تقوم “سنعالجكم بشكل أفضل”. ومما لا شك فيه أننا نسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق التميز في خدمات الرعاية الصحية، بالاعتماد على المنصات الرقمية والتكنولوجيا المتطورة والابتكارات”.
وأضاف الدكتور “بيتشو”: يقوم “مجلس الأورام” بتسهيل نموذج العلاج متعدد التخصصات لكونه يعمل كمنصة تشاركية للعديد من الأطباء من مختلف الكليات الطبية، بما يتيح لهم مراجعة ومناقشة الحالة الطبية وخيارات العلاج المناسبة للمريض”.
ومن الجدير بالذكر أن “مجلس الأورام” هو عبارة عن فريق “متعدد التخصصات” يعمل فيه اختصاصيون في مجالات مختلفة معاً ويتشاركون في اتخاذ القرارات السريرية المتعلقة برعاية مرضى السرطان، وتتغير تشكيلة المجلس بحسب نوع الورم الذي تتم مناقشته. وباعتباره أداة تنظيمية، يعمل الفريق متعدد التخصصات على تحسين نتائج المرضى والارتقاء بمستوى أداء الرعاية. وسيقوم فريق الأطباء بمراجعة تاريخ المريض الطبي لمناقشة نموذج العلاج الأفضل للمريض.
وبما أن الاكتشاف المبكر للسرطان يُعد أمراً مهماً في سبيل ضمان أفضل نتيجة للعلاج، لذا فإن ثمة حاجة كبيرة للدمج بين التطورات التكنولوجية ورفع مستوى الوعي فيما يتعلق بأفضل خيارات العلاج المتاحة وأقلها تكلفةً.
يُشار إلى أن مركز الأورام في “مستشفى أستر” سيوفر العلاج لمجموعة متنوعة من السرطانات التي تصيب البالغين والأطفال، منها سرطانات الثدي والرئة والكبد والقولون والمستقيم والمعدة والبروستات والدماغ والدم وعنق الرحم والكلى والبنكرياس والمريء وأورام المبيض وغيرها من الأورام الشائعة والنادرة المنتشرة بين مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين فيها والسياح القادمين إليها بغرض العلاج الطبي، مع العلم أن معظم هذه السرطانات تستدعي تدخلاً جراحياً لا بد من إجرائه في المراحل المبكرة من أجل التمكن من إنقاذ حياة المرضى قبل استعصاء المرض.
ويوفر المركز كافة أنواع العلاجات من العلاج الهرموني إلى المناعي باﻹضافة إلى العلاج الموجَه والعلاج الكيميائي، والذي يتم إجراؤه بالاعتماد على أفضل الخبرات السريرية والتقنيات الطبية المتاحة إلى جانب الرعاية الشخصية التي تلبي الاحتياجات المتزايدة لدى المرضى.