لا يخفى على أحد التأثيرات الصحية والاقتصادية السلبية لجائحة كورونا، ويعمل العالم بأسره على تفادي هذه التأثيرات المختلفة، ولا بد لنا أيضا كأباء وامهات ان ننتبه إلى ضرورة أن نحمي أطفالنا من التأثيرت السلبية لهذه الجائحة على التواصل لدى أطفالنا.
حذر عمر بني مصطفى، اخصائي تقويم النطق واللغة، من أن ازدياد العزلة الاجتماعية لدى الأطفال في ظل تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي يحرمهم من التفاعل مع أقرانهم ويضعف من مهاراتهم الاجتماعية و يحد من اكتسابهم المفردات اللغوية الجديدة، حتى وان توفرت الحصيلة اللغوية الا انهم لا يحسنون استخدامها وتوظيفها بشكل سليم.
وأضاف: ان الخسارات المتأتية على الأطفال من ذلك هي ليست فقط خسارات على مستوى التواصل وتطوير مهارات النطق واللغة بل على نمو مهارات الأطفال بشكل عام.
وأردف: ماذا يعني ان نحرم الطفل من التواصل مع غيره وفي البيئات المختلفة؟
هي حرمان الطفل من خوض تجارب ذهنية وحسية وحركية وعاطفية ولغوية محتملة تساعد على تطوره.
ولست أبالغ عندما قلت: ان اطفالنا في خطر اذا لم ننتبه لهم حيث أن هذا الأثر السلبي على نمو مهارات الطفل بشكل عام لا يقل خطورة عن التأثيرات الصحية للجائحة ولا بد انكم تتفقون معي ايضا أن اطفالنا ازداد انكبابهم على استخدام الأجهزة الإلكترونية المختلفة بشكل مفرط في ظل هذه الأزمة.
ولفت إلي أننا لا نريد أن يتحول أطفالنا إلى روبوتات مع مرور الوقت ويميلون الى العزلة ويتوحدون مع ذواتهم فلا يصبح التفاعل الاجتماعي يعني لهم شيئا.
وأختتم: يجدر التنبه ومحاولة التعويض وتقليل الخسارة قدر الإمكان.
اولا تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية بمختلف أنواعها ثم تعريض الاطفال لأكبر قدر ممكن من التجارب الحسية والحركية ومن اللغة واجعلوا بيئة المنزل بيئة غنية بالمثيرات المختلفة التي تساعد على النمو السليم.
بالفعل استاذ عمر نعاني نحن الأمهات من هذة المشكلة
مقال جميل يستحق القراءة .. فعلا اصبح الاطفال في خطر
بلا أدنى شك طرح جميل وقلما أحد يتطرق إليه