
بقلم : طارق بورسلي
تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة المتقدمة في مناحي علوم المستقبل خليجياً وعربياً وفق نهجها التنموي المستدام نحو العالمية في مد جسور التعاون بينها وبين دول العالم في سبيل تطوير التنمية المستدامة في البلاد والاستفادة من الخبرات ، والانفتاح العالمي بالشراكات الدولية. أحد أهم هذه المعالم التنموية إطلاق “أكسبو-2021 في الأول من شهر أكتوبر – والذي ينتهي في مارس 2022.
وحقيقة أن هذا المعرض الدولي يثلج قلوب الجميع لاسيما وأن أجنحة الدول المشاركة نبضت بنبضات عراقة التاريخ وحداثة الحاضر وتطوّر المستقبل الذي تسعى إليه الدول الشقيقة والصديقة وعكس الواقع الثقافي لدول العالم بالإضافة إلى اهتمام هذه الجموع الغفيرة من الناس الذين قدموا لرؤية ما تقدمه 192 دولة مشاركة في المعرض الدولي “أكسبو-2020.
وإذا ما قرأنا الحقائق عن تجهيز هذا المعرض العالمي فنجد مشاركة ما يقارب أكثر من 30 ألف متطوع قد سجلوا أسماءهم للمساعدة في إكسبو 2020 دبي حيث يشكل الإماراتيون 61% من جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما وفق التقارير ، إذن تمّ توظيف الشباب كأحد الموارد التي عملت دولة الإمارات عليها في إشراكهم في هذا المعرض ، فالشباب طاقة لا يستهان بها في مثل تلك المعارض الدولية التي نتطلع لأقامتها في الكويت قريباً.. لا سيما وجهود شبابنا في جناح دولة الكويت في المعرض .
كما أهتم المعرض بتخصيص جناح للشباب تم بناؤه وإدارته بالكامل من قبل الشباب من أجل الشباب باعتباره مساحة إبداعية مفتوحة ، تم تصميمها لتكون مركزًا لأنشطة الشباب في المعرض العالمي ، ومن الأمور اللافتة والتي نالت إعجابي بشدة في تنظيم “أكسبو -2020″ بناء محطة مترو إكسبو 2020 بتصميم جناح الطائرة لنقل الركاب إلى مدخل المعرض العالمي والتقرير يفيد أن سعتها تستوعب 29000 شخص في الساعة خلال ساعات الحركة العالية في المعرض ، تلك أحدث الطرق والوسائل للنقل السريع والآمن التي قد تستفيد منها الدول في العالم ، بالإضافة إلى الكثير من الفعاليات على مستوى التقدم التكنولوجي والنظام البيئي، وكيفية الاستفادة من تلك الموارد الاقتصادية تمثلت بتجربة أكسبو-2020 لتعكس المرآة المشرقة لدولة الأمارات أمام العالم والإشرافات التاريخية والمستقبلية في حياة الدول المشاركة..
وأنني لفخورٌ بما شاهدته في جناح دولتنا الكويت الجناح الأكبر بين المشاركين فقد تميّز في معرض أكسبو-2020 من عدة جوانب عندما حاكى أصالة التراث الكويتي العريقة من خلال ما قدّمه في المعرض، وجاء التميّز قبل الآداء والمشاهد واللوحات الفنية التي كانت وصفاً لواقع الكويت ونهضتها الشاملة منذ القديم ، ولكن التميّز الأكبر كان في شعار المعرض الكويتي (كويت جديدة – فرص جديدة للاستدامة)، وكما أنني أشيد بجهود الشباب الكويتي في المعرض الدولي من جهات عدة ومنها التنسيق والتنظيم داخل المعرض والإشراف والاستقبال بأجمل صورة أمام العالم.
وإذ أتقدم بالشكر من وكيلة وزارة الإعلام ا.منيرة الهويدي ووكيل وزارة الإعلام المساعد –لقطاع الإعلام الخارجي ا.فيصل الملقم والأستاذ بدر العنزي مدير الجناح الكويتي – معرض أكسبو 2020) ، وهذا الجهد الكبير الإشراف على صرح الكويت التراثي والإنساني والدولي .
مثل هذه المعارض الدولية هي بوابة اقتصادية عالمية ونافذة على التراث الثقافي والإنساني لحواضر العالم للتقريب بمفهوم” القرية العالمية ” وملتقى العالم ضمتّه أسوار الحاضرة ” دبي”، لقد نجحت دولة الإمارات في أكسبو2020 ..ملتقى العالم في الحاضرة” دبي”مضيفةً لنجاحاتها(أكسبو-2020) إلى جانب ما أنجزته خليجياً ودولياً.