
بقلم : طارق بورسلي
رحل الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله .. أحد رجالات الإمارات العظام وصانعي نهضتها ، ولا أبالغ إن قلت أنه أحد أبرز صانعي النهضة في الإمارات على مدى 40 عاماً ، فقد شغل منصب وزير المالية والاقتصاد منذ عام 1971 إلى وفاته رحمه الله تعالى وترأس أيضًا العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية ومنها .. بلدية دبـي، وهيئة آل مكتوم الخيرية، ومركز دبي التجاري العالمي، وشركة الإمارات الوطنية للبترول، وشركة دبي للغاز الطبيعي، وشركة دبي للألمنيوم، وشركة الإمارات الوطنية للمنتجات النفطية، ومركز تجهيز حقول النفط، وتشهد له القيادة الإماراتية بدوره بالمحافظة على الاقتصاد في ظل التقلبات السياسية والصحية والاجتماعية في الإقليم الخليجي والشرق الأوسط .
ويعتبر الراحل الشيخ حمدان آل مكتوم أول شخصية عالمية تحصل على شهادة الزمالة الفخرية للكلية الملكية البريطانية للأمراض الباطنية بلندن وبإدنبرة، وشهادة الزمالة الفخرية للكلية الملكية البريطانية للأمراض الباطنية والجراحة بغلاسكو.
ولا نستطيع أن نغفل دور الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في عالم الأبحاث العلمية الطبية والصحية بإطلاق جائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية عام 1999 هذه الجائزة شجعت البحث العلمي وكرّمت القدرات العلمية والطبية والصحية مما يدل على النهضة الشاملة للقطاعات الصحية في دولة الإمارات ودعم البحث العلمي ونشره ، وتكريم العلماء من جميع أنحاء العالم وقد تمّ منح معهد دسمان للسكري في ديسمبر من العام الماضي جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية) تقديراً من الراحل لدور المعهد في عالم الأمراض المزمنة و دور المعهد في نشر التوعية والوقاية من مرض السكري والأبحاث والدراسات التي يشارك بها المعهد وقد أبهجت هذه الجائزة قلوب الكويتيين الباحثين في العلوم الصحية .
إن هذا المقال ماهو إلا قبس من مسيرة رجل دولة رحل عنا ألا وهو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله ، وبدوري أرفع أحر التعازي إلى القيادة الإماراتية وذوي الفقيد وإلى حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، أمدّه الله بالصحة والعافية بهذا المصاب الجلل والى الشعب الإماراتي العزيز على قلوبنا .. لقد غاب الحمدان وما غابت مناقبه .. إنا لله وإنا إليه راجعون .