بقلم: علي حسن يزبك
للإنسان حقوق عديدة تضمن له العيش الكريم وتفرض الإحترام من قِبل كافة المجتمعات له،وحق التعليم هو أحد الحقوق العالميّة الأساسيّة للإنسان، وأحد المساعي التي يقوم الجدول الخاص بالتعليم بدعمها، من أجل الوصول الى التنمية المستدامة، نظراً لأنه يعد بمثابة قوّة تمكّن الأفراد من التخلّص من الفقر وتحقيق الرفاهية الفرديّة والاجتماعيّة، إذ يعتبر حماية حق التعليم أمراً إلزامياً على الدولة، يحميه القانون الخاص بها، لجميع الأفراد دون وجود أي شكل من أشكال التمييز
يشتمل حق التعليم في كافّة أنحاء العالم على الكثير من الحريّات والحقوق التي يستحقّها الأفراد وهي الحق في وجود التعليم الابتدائي للجميع الأفراد وبشكل مجاني،الحق في التعليم الثانوي المتاح للجميع دون استثناء، وبجميع مجالاته سواء أكانت تقنيّة، أم مهنيّة، أم تدريبيّة. الحق في تأمين المساواة بالالتحاق بالتعليم العالي، دون أيّة تفرقة وتمييز ،الحق في ضمان التعليم الممتاز والهادف سواء أكان ذلك في المدارس الحكوميّة أم الخاصّة،الحق في حريّة اختيار الأهل للمدارس اللائقة لأبنائهم وإلحاقهم بها، على اختلاف معتقداتهم وأديانهم. الحق في حريّة إنشاء أي من المؤسسات التعليميّة التي تلتزم بالمعايير التي تضعها الحكومة والدولة، والمتعلّقة بالطلاب والكادر الأكاديمي.
يعتبر التعليم ذات أهميّة كبرى لما له من دور كبير في بناء المجتمع والانفتاح على كافة الحضارات، المجتمع المكوّن من كافة الشرائح من معلمين، قادة وسياسين وغيرهم، حيث تكمن أهميّته في التعرّف على عالم جديد.
من خلال التعليم يتعرّف الأشخاص على الثقافات والعوالم الأخرى، كما يساعد على تعزيز الفهم والاتصال فيما بينهم، ويفتح الأفق على معرفة العظماء وفلسفاتهم. كما ان التعليم يجلب المتعة والمغامرة من خلال التعرف على أشياء واهتمامات جديدة، أشخاص جدد، دون النظر فقط على موضوع الكتب والامتحانات الصعبة. بناء علاقات اجتماعيّة، فمن خلال التعليم يستطيع الشخص التعرف على أشخاص آخرين وبناء شبكة اجتماعيّة ويطوير مهاراته وذلك عبر تطبيق ما يتعلمه في جوانب الحياة المختلفة
الاقتصادية او اجتماعيّة أو سياسيّة.
العلم هو مفتاح المستقبل،هو مصدر الإبتكار والتجديد،يجب على كافة الدول الإعتراف بهذا الحق جملة وتفصيلاً والعمل على حمايته وتحقيقه كي لا يبقى أميّا.