
في أولى جلسات محاكمتها، استمعت محكمة الجنايات بمحافظة الشرقية في مصر، لاعترافات المتهمة بقتل طفلها وتقطيع جثته بمركز فاقوس في القضية الشهيرة التي تصدرت الرأي العام في مصر مؤخراً.
وقالت المتهمة في اعترافاتها، إنها تعرضت لأعمال سِحر، بحسب ما أخبرها أحد الدجالين، مؤكدة أنها ذبحت ابنها وقطعته لأشلاء بإرادتها، لكنها ندمت بعد ذلك، قائلة: «أنا ذبحت ابني وقطعته بإرادتي لكني نادمة على فعل ذلك».
وأضافت المتهمة: «في واحد قالي معمولك عمل، وعملت كده عشان أفك العمل، وبعد قتله طبخته بس ده مش باختياري أنا»، فسألها القاضي «ما الذي حدث لك لكي تذهبي للدجال؟»، فأجابت: «كنت بحس بحاجة غريبة فروحت للدجال وأمرني بذلك، لكنني غلطانة وندمانة عليها عمري كله».
من جانبه، طالب الدكتور سمير صالح محامي المجني عليها، خلال أولى جلسات محاكمة المتهمة، بمحكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية بإجراء تحليل DNA للأب، ومطابقته بالطفل المجني عليه.
وقررت المحكمة تأجيل محاكمة الأم المتهمة بقتل ابنها وتقطيع جثته ووضعه داخل دلو بقرية شلبي التابعة لمركز فاقوس، للاثنين المقبل لسماع الشهود.
كان النائب العام المصري قد أمر بإحالة المتهمة قاتلة ولدها بفاقوس إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت خلوها من أي اضطراب نفسي أو عقلي، واجتماع الأدلة على ارتكابها الواقعة.
وقُدِّمَت المتهمة هناء محمد حسن إلى الجنايات لمعاقبتها عما أسند إليها من ارتكابها جناية قتل طفلها البالغ من العمر خمس سنوات عمداً مع سبق الإصرار، بعد أن انتهت التحقيقات إلى عزمها على قتله خوفاً من أن يبعده عنها مطلِّقها، مدفوعةً برغبتها الدائمة في الاستئثار به وتشبثها المستمر بحجبه عن الناس.
وأعدت لقتله عصا فأس كانت بمسكنها، وغلّقت نوافذه، وانفردت به مستغلة اطمئنانه إليها، وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بضربات ثلاث فقتلته، ثم في سبيل محاولتها إخفاء آثار جريمتها قطعت جثمانه لأشلاء لإخفائه، وألقي القبض عليها قبل أن تدفنها.
وكانت النيابة العامة حريصة منذ بدء التحقيقات على تحري حقيقة بواعث المتهمة لقتل ولدها والتمثيل بجثمانه على نحو غير مسبوق لم يشهده المجتمع المصري من قبل، وكذا حرصت على تحري ما أثير منذ بدء التحقيقات حول سلامة قواها العقلية وشبهة اضطرابها نفسيًّا كسبب لارتكاب الجريمة، فانتهت بعد اتخاذها العديد من إجراءات التحقيق الدقيقة والمتواترة إلى ارتكابها الواقعة عن وعي وإدراك سليمين، مولعةً برغبة الاستحواذ عليه ومنع مطلِّقها وذويه من الاختلاط به، أو ملاحقتها بحق رؤيته.