شارك أطفال أردنيون، السبت، بمسيرة “أكفان”، في محافظة إربد شمال البلاد؛ تجسيداً وتعبيراً عن حجم المعاناة التي يعاني منها أقرانهم في قطاع غزة.
ونظمت المسيرة بمشاركة عشرات الأطفال، في مخيم إربد، الخاص باللاجئين الفلسطينيين. وانطلقت من أمام المسجد الكبير في المخيم، بعد صلاة الظهر، وجاب الأطفال شوارعه، حاملين بأيديهم مجسمات صغيرة، لُفت بأكفان بيضاء، لُونت أجزاء منها بالأحمر، إشارة إلى الدماء وما يتعرض له أقرانهم في غزة.
وهتفوا “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، و”أبو عبيدة قالها.. غزة نحن رجالها”، و”احنا أطفال المخيم.. نحميك غزة بالدم”، و”جاييك (قادم إليك) جيل التحرير.. يا يهودي يا خنزير”، وغيرها من الهتافات الأخرى.
كما رفعوا أعلام فلسطين فوق رؤوسهم، فيما حمل بعضهم لافتات تندد بالعدوان، من بينها “أمريكا رأس الإرهاب”.
وعلى هامش المسيرة، قال إسماعيل عقيلان (64 عاما) منسق في لجنة مخيم إربد، وأحد المنظمين للفعالية، “إن الهدف من الفعالية تعريف أطفالنا على ما يحدث في قطاع عزة، وحجم المعاناة التي يتعرض أقرانهم هناك”.
واعتبر عقيلان، أن الرسالة منها “عامة، فنحن كشعب فلسطيني في الشتات نريد التأكيد لإخواننا في غزة أننا موجودون ولا ننساكم نهائيا ونحن معكم”.
ومنذ 43 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء الجمعة.