إلى قادة الغد لكل نجاح عدة أسباب خفية، فهل فكرتم بأسرار القيادة الناجحة؟ فربما هي المهارات الفنية الرفيعة، أو لربما بالرؤية الاستراتيجية المتطورة! أم هو شيء أكثر دهاءً وخفةً؟
لذلك فلنلقِ نظرة على أسرار القادة الناجحين ونحاول فهم طرقهم وتكتيكاتهم. من خلال الحديث مع الخبيرة الأستاذة الصحفية “شفاء القضاة” كصحفيّة مستقلة تعمل في مراكز التدريب الإعلامي وفي مؤسسات صحفية، حيث سنكشف الأسرار ونستلهم الحكمة من وحي قادة العالم الذين رسموا ملامح التغيير والابتكار في هذا الحوار.
إن سر القيادة الناجحة للفريق يكمن في تحقيق التوازن المتناسق بين القدرة على تحفيز الأفراد وفن التواصل وبناء العلاقات في العمل. هذان الجانبان يعتبران أساسيين لنجاح القائد في إدارة الفريق وتحقيق الأهداف بنجاح، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل التي يمكن أن نلخصها بالآتي:
أهداف طويلة الأمد.
دائماً ما ينطلق القادة الجيدون بحزم عالية من الأهداف، فأهدافهم موجهة على المدى الطويل. إنهم يحاولون استثمار القليل من الوقت في العمليات اليومية؛ ولا يرهقون أنفسهم في المناوشات ويركزون على المستقبل، وعلى تحويل شركتهم وأعمالهم للأفضل. إنهم يدربون قدرتهم على التوقع ووضع استراتيجيات طويلة المدى واتخاذ قرارات معقدة بمعلومات قليلة.
التكيف السريع مع التغيير
يجب على القادة أن يتحلوا بالمرونة وأن يكونوا على استعداد دائم للتحليل والتكيف مع أي موقف متجدد بالعمل. إنهم بحاجة إلى الاستثمار باستمرار في تطوير أنفسهم من أجل دعم فرقهم للوصول إلى أعلى مستويات الأداء، ومن أجل مواجهة النجاحات والإخفاقات. فالقادة بحاجة إلى الحفاظ على التركيز الثابت لغايات الازدهار بأعمالهم مع وتيرة هذا العالم المتغير باستمرار.
التنوع في أساليب القيادة.
إن القدرة على تعديل وتكييف الأساليب القيادية بناءً على احتياجات وتطلعات أعضاء الفريق وطبيعة المهمة أو الوضع الذي يواجهه الفريق تعتبر أساساً للقادة الناجحين في بناء علاقات قوية مع أعضاء الفريق وتحقيق النتائج المرجوة، ويمكن للقائد الناجح تحقيق ذلك من خلال الأساليب والخطوات الآتية:
- يجب على القائد أن يكون حساساً لاحتياجات أفراد الفريق.
- القائد الناجح لا يعتمد على أسلوب قيادي واحد فقط، بل يكون أكثر مرونة بالتعامل مع أعضاء الفريق.
- يمكن للتواصل الجيد أن يساعد في فهم احتياجات الأفراد وتوجيههم بشكل فعّال.
ما هي النصائح التي ترغبين في توجيهها إلى الشباب الواعد والذين يطمحون بالتحلي بصفات القائد ضمن وظائفهم؟
أتفهم طموح الشباب بالمستقبل وأحلامهم، لكن على الأفراد أن يتعلموا بداية؛ أن القائد لا يعطي الأوامر، ولا يقتصر دوره على إخبار الناس بما يجب عليهم فعله، ولا يعني كونك قائداً أن تكون شخصاً يخاف منه الآخرون بالعمل، وأنصح بتمثل النقاط الآتية أثناء القيام بدور القائد في الوظيفة:
- ليس عليك أن تكون منفتحاً بالتعامل مع الآخرين دون حدود بالتعامل حتى تصبح قائداً في العمل.
- يجب أن تتفهم أنه في بعض الأحيان يجب على القائد توصيل الأخبار السيئة، واتخاذ قرارات صعبة.
- مهمة القائد تدور حول توجيه الأفراد، وليس إعطاء الأوامر من مكانة عالية والاكتفاء بذلك.
- عليك أن تتعلم أنه قد يكون حل النزاعات صعباً أثناء العمل، لكنه أمر ضروري وحاسم.
- وختاماً، إن فن القيادة يدور حول التعلم المستمر والمتواصل.