أجرى باحثون في جامعة نورث إيسترن الأسترالية دراسة، لتقييم أمان نماذج الكاميرات الأمنية المختلفة المستخدمة بشكل شائع في المنازل والشركات، واكتشفوا أن بعض الكاميرات تنقل إشارات يمكن اعتراضها واستغلالها من قبل المتسللين، ما يسمح لهم بمشاهدة بث الكاميرا حتى عندما تكون مفصولة.
وتنشأ مشكلة عدم الحصانة هذه من استخدام التكنولوجيا اللاسلكية بهذه الكاميرات، في حين أن الاتصال اللاسلكي يوفر الراحة والمرونة، فإنه يفتح أيضاً طرقاً للانتهاكات الأمنية المحتملة، ويمكن للمتسللين اعتراض الإشارات اللاسلكية المنبعثة من الكاميرا والحصول على وصول غير مصرح به إلى بث الفيديو.
وأصبحت الكاميرات الأمنية جزءاً أساسياً من حياتنا، حيث توفر لنا راحة البال والشعور بالأمان، ومع ذلك، كشفت الأبحاث الحديثة عن ثغرة أمنية مثيرة للقلق في هذه الأجهزة، يمكن للمتسللين الآن التجسس على الكاميرات الأمنية من خلال الجدران، ما يشكل تهديداً كبيراً لخصوصيتنا وسلامتنا.
وتعتبر الآثار المترتبة على مشكلة عدم الحصانة هذه بعيدة المدى، ويمكن للهاكر استغلال هذا الخلل الأمني للتدخل في خصوصيتنا ومراقبة أنشطتنا وجمع المعلومات الحساسة، سواء كان الأمر يتعلق بكاميرا أمان منزلية أو نظام مراقبة في شركة ما، فإن احتمال الوصول غير المصرح به يشكل خطراً كبيراً.
علاوة على ذلك، يمكن للهاكرز استخدام الكاميرا المخترقة بوابة للوصول إلى الأجهزة الأخرى المتصلة بنفس الشبكة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى المزيد من انتهاكات الخصوصية، وحتى تعريض أمان الأجهزة المتصلة الأخرى للخطر، مثل أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية أو أنظمة المنزل الذكي.