كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون في جامعة كاليفورينا، أن جينات مرتبطة بمستقبلات الضوء الأزرق التي يطلق عليها اسم «الفوتوتروبين»، السبب الرئيسي لتتبع نبات دوار الشمس لمسار ضوئها في عملية تعرف باسم «التوجه الشمسي»، وذلك من خلال إمالة رؤوسها تدريجياً تجاه الغرب باتجاه الضوء.
وقال البروفيسور ستايسي هارمر، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «تتبع العديد من النباتات مصدر الضوء أثناء نموها، لأنه عندما تنشط مستقبلات الفوتوتروبين، على الجانب المعرض للضوء من الساق، فإنها تتسبب في تركيز هرمونات تسمى الأكسينات على الجانب الآخر من الساق، وبالتالي تحفز هذه الهرمونات استطالة الخلايا، ما يؤدي إلى انحناء الجذع نحو الضوء».
وأضاف: «بينما يشير بحث جديد إلى أن هذه الآلية تشرح كيف ينحني عباد الشمس نحو الضوء الاصطناعي للنباتات المزروعة في اماكن مغلقة، يبدو أنها لا تأخذ في الاعتبار الطريقة التي تتبع بها عباد الشمس مسار الشمس بشكل طبيعي».
وحلل الباحثون الجينات التي تنشط داخل سيقان نباتات دوار الشمس المزروعة في أماكن مغلقة، عند تسليط الضوء الأزرق الاصطناعي من اتجاه واحد.
وأشارت النتائج إلى أن الجينات المتعلقة بالفوتوتروبين تنشط بشكل أساسي بالجانب المعرض للضوء من الساق، مع تنشيط الجينات المتعلقة بالهرمونات، ونمو الخلايا بالجانب المعاكس من الساق، مما يشير إلى أن نبات دوار الشمس المزروع في الأماكن المغلقة يتجه نحو الضوء الأزرق نتيجة العمليات التقليدية.