
في وقت تمثل فيه عروض الأزياء حدثاً يمزج بين الفن والموسيقى والأداء، اتّخذت دار “ديور” الجمعة في باريس خياراً جريئاً من خلال التركيز على تصاميمها في وسط منصة العرض مع عناصر مشهدية تحاكي المستقبل.
وفي بداية العرض، ظهر عارضو الأزياء وهم يخرجون من الأرض عبر فتحات مربّعة، في مشهد وفّر نظرة عامة على كامل المجموعة التي طبعتها الألوان الزاهية من الوردي إلى الأزرق والأخضر.
ثم بدأ عارضو الأزياء يسيرون على المنصة المُثبّتة في ساحة المدرسة العسكرية، قبل أن ينسحبوا ليعاودوا الظهور من خلال التقنية نفسها، مما أتاح للحاضرين مشاهدة كل إطلالة من زوايا عدة.
وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، أوضح البريطاني كيم جونز الذي يحتفل من خلال هذه المجموعة بسنواته الخمس في إدارة قسم التصاميم الرجالية لدى “ديور”، أنّ “الرسالة الكامنة وراء هذا الأسلوب في العرض بسيطة وتتمثل في أنّ الأمر كلّه يتمحور على الملابس”.
ومن خلال اعتمادها هذا الأسلوب، باتت “ديور” في وضع متوازن مع دار “لوي فويتون” التابعة أيضاً لمجموعة “ال في ام اتش” للسلع الفاخرة.
فعرض “لوي فويتون” الذي أقيم في الهواء الطلق على جسر بون نوف، كان مميزاً بطابعه غير التقليدي، وبالعدد الكبير من المشاهير الذين حضروه، وبكونه الأول للمصمم النجم فاريل وليامز منذ توليه الإدارة الفنية للدار الراقية، وبما تضمنته تشكيلته من ابتكارات.