
نحو 5 ساعات من السير المتواصل وسط الدمار والأنقاض والركام والجثث، تسحب طفليها خلفها، وتحمل أمتعتها وأغراضها دون كلل أو ملل.. هكذا تفعل الأم الفلسطينية لحماية أرواح أطفالها في ظل عمليات عسكرية وحشية، وجرائم حرب يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة يوميًا.
وفي المقطع القصير الذي نشره الصحفي الفلسطيني، معتز العزايزة، لتوثيق عمليات نزوح الفلسطينيين من منازلهم ومساكنهم، نشاهد سيدة تجر طفليها اللذين جلسا على مقعدي أطفال مخصصين للسيارات، فيما تحمل في الوقت نفسه أغراضهم وأمتعتهم، في محاولتها للفرار من القصف الإسرائيلي الغاشم الذي طال كل شيء.
وعلق “العزايزة” على المقطع الذي لاقى تفاعلاً واسعًا على منصة “انستجرام”، قائلاً: “الأم الخارقة.. ظلت تسحب طفليها لمدة 5 ساعات، أي 14 كيلومترًا، من غزة إلى وسطها”.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA، فإن عدد النازحين الفلسطينيين داخل غزة، ومن هجروا من منازلهم نتيجة تهدمها، بلغ خلال شهر تقريبًا 1.5 مليون شخص.
وقد ارتفع هذا العدد من 123,538 في اليوم الثاني ( 8 أكتوبر) لاندلاع الحرب، إلى مليون ونصف المليون بحلول الرابع من نوفمبر.
فيما رجحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن عدد النازحين في غزة يقترب من 1.6 مليون شخص، يعيش نحو 748,000 منهم في151 منشأة تابعة لها في أنحاء القطاع، بما في ذلك 588,000 في ملاجئ الوكالة في جنوب غزة.