بداخل كل إنسان رغبة في النجاح والشهرة، وامتلاك المال والعقارات. وتنمو هذه الرغبات مع الإنسان منذ الصغر، وتبدأ في التناقص تدريجياً، مع تعرف الشخص على البيئة التي تعيش فيها، والقدرة على تحقيق بعض من أحلامه.
لكن السر في نجاح البعض، وإخفاق الكثير من الناس، هو الركون إلى المنطقة الآمنة، خشية التعرض للخسارة وفقدان كل شيء. لكن الخبرة والتجربة، تعطيان الإنسان دروساً متواصلة، فضلاً عن الإصرار والتمسك بالأمل والمحاولة، التي قد تكون مفقودة لدى معظم الناس، بسبب سماعهم وتصديقهم نصائح أشخاص آخرين، قد يكون فشلهم ظاهراً، وبالتالي لا يرغبون في نجاح غيرهم، فالشخص الضعيف هو الذي يستمع لنصائح الفاشلين، فيفشل معهم.
يقول خبراء التنمية الذاتية، في تقرير نشره موقع «Ideapod»، المهتم بالصحة العقلية والنفسية، إن تأثير الأشخاص الفاشلين على محيطهم يكون كبيراً، خاصة إذا وجدوا أشخاصاً طموحين، لكنهم يخشون الفشل أو الخسارة. لذا، ينصح الخبراء بالابتعاد عنهم، وعدم تصديق روايتهم، أو الاستماع إليهم، وأشاروا إلى نقاط عدة يلجأ لها الفاشلون دائماً، ويحاولون أن يقدموها كنصائح لأقرانهم.
أبرز العادات التي ينصح بها الفاشلون
– «التأجيل»: تأجيل الأعمال إلى يوم آخر، هي أول مسمار يدقه الشخص الناجح في نعش استمراره، حيث يجب على الأشخاص الذين يرغبون في النجاح وتحقيق الإنجازات، إنجاز أعمالهم ومواعيدهم أولاً بأول، وعليهم ليس إتمامها فحسب، وإنما أيضاً العمل على تحقيق أشياء إضافية عليها، وألا يستمعوا لنصائح من حولهم، مثل: لقد تعبت اليوم، أو عملت أكثر من اللازم، فالنجاح يستحق التعب.
– «الشعور بالإنجاز»: عندما تعتقد أنك حققت إنجازاً بسرعة، وتركن إلى ما حققت، وتتوقف عن العمل، فسيكون ذلك بمثابة إنذار مباشر لأحلامك، ودليل على نفسك القصير، فالشخص الناجح لا يقف عند كلام من حوله بأنه حقق النجاح وعليه التوقف هنا، وعدم المواصلة خوفاً من الخسارة، وأخطر ما في الأمر، عندما يظن الشخص أنه اكتفى بما حقق.
– «سوء إدارة الوقت»: عدم وضع خطة عمل مدروسة، وتقسيم إنجاز المهمات الواجب إتمامها زمنياً، وهذه العادة التي تعتبر مقياساً بين النجاح والفشل، ليست لها علاقة بكم الإنجاز خلال اليوم الواحد، بل بأهمية الإنجاز الذي تحقق. فالكثير من الفاشلين ضغطوا أنفسهم لإتمام أعمالهم وصفقاتهم خلال وقت قصير، لكنهم لم يحسنوا ترتيب أولوياتهم، من الأهم فالمهم.
– عدم التعلم من الخطأ، والخوف من الوقوع فيه: كلاهما يؤدي إلى النتيجة ذاتها. وعلى الشخص الناجح التعلم من أي خطأ وقع فيه حتى لا يكرره، وألا يخشى المغامرة، لكن على أن تكون بحساب.
– العمل ضمن منطقة آمنة وخشية الخروج منها كي لا تخسر: حيث تأتي النصائح بطريقة أنت ناجح، فلماذا تريد أن تضيف المزيد من النجاح؟.. وعلى الشخص الذي يرغب في أن يواصل السير على طريق النجاح ألا يركن للمنطقة التي يكون بها، وكذلك عليه ألا يشعر بالإحباط إن أخفق مرة، فالتعلم من الأخطاء هو أول درس على طريق النجاح.