ويصف عدلي، في حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية”، “يحيى وكنوز” بـ “العمل الفني الهادف الذي سعى كل صناع العمل لتقديمه في أفضل صورة لكي يكون تاريخياً ويظل محفورا في أذهان الأطفال”.

وتابع صاحب فكرة ومؤلف مسلسل الكارتون “يحيى وكنوز”: “حضارتنا المصرية ثرية بالأحداث الهامة والتي كان آخرها الحدث العظيم الخاص بنقل موكب المومياوات الملكية الذي أبهر الجميع، أخذناه المنطلق الذي من خلاله يتم تقديم الكارتون المصري في أفضل شكل”.

وأكد عدلي: “قدمت العديد من الأفكار الخاصة بالكارتون، وتم الاتفاق في النهاية على تقديم يحيى وكنوز بعد جلسات عدة، فالجميع تحمّس للمشروع وآمن به”.

وشارك في المسلسل الذي تصل مدة حلقته الواحدة إلى ربع ساعة، عدد من كبار الفنانين المصرين من بينهم إسعاد يونس وأحمد السقا وياسر جلال وأحمد العوضي وسامي مغاوري وغيرهم.

وأوضح عدلي: “بحثنا عن أصوات أيقونية لتجسيد الشخصيات الموجودة في العمل، جميعنا ارتبطنا بتلك الأصوات ونحبها بشدة، وفي حال سماعنا لها ستبقى في أذهاننا دائما. وأشكرهم على صبرهم واجتهادهم لتقديمه بهذا الشكل المبهر”.

واختار صناع العمل أن تمر كل المعلومات الواردة في المسلسل على لجنة مراجعة تم تشكيلها من متخصصين وأكاديميين من كلية الآثار جامعة القاهرة. وفي هذا الصدد قال عدلي: “كافة المعلومات الموجودة في المسلسل تم تدقيقها لتقديمها للأطفال دون أي مشكلات، وتمت مراجعتها وتبسيطها لكي يتم استيعابها”.

وتجسّد الفنانة إسعاد يونس شخصية الملكة حتشبسوت، بينما يجسد الفنان ياسر جلال الشخصية المحورية الملك رمسيس، ويقدم الفنان أشرف عبد الباقي شخصية الملك خوفو.

ويرصد المسلسل الكارتوني على مدار حلقاته الثلاثين نحو 12 ملكا من الحضارة المصرية. ويأمل الكاتب أن يستمر تقديمه خلال الأعوام المقبلة، بعد الإقبال الذي سجله الجزء الأول، مضيفا: “الحضارة المصرية توجد فيها العديد من الشخصيات والأحداث التي من الممكن تقديمها في أجزاء كثيرة”.

ويرى عدلي أن عامل الوقت كان التحدي الأول الذي واجههم: “كنا نعمل بأقصى طاقة وسرعة، وبأفضل جودة، لكي يخرج العمل للنور بأفضل صورة، إلى جانب تحدي أن يكون العمل صالح لكل الفئات العمرية، وليس مقصوراً على الأطفال، فالحلقات سيعرف من خلالها الكبير والصغير معلومات إضافية، وسيحاولون التساؤل عنها وعن حدوثها ويبحثون لمعرفة معلومات إضافية”.

وتبدأ أحداث المسلسل مع انطلاق رحلة مدرسية لإحدى المناطق الأثرية، ويقرر أحد الأطفال التسلل إلى منطقة مختلفة دون علم مشرف الرحلة، ليدخل في مغامرات مختلفة على مدار الحلقات.

ويقوم الطفل إياد بتقديم شخصية “يحيى” وبثينة بتقديم شخصية “كنوز”. وذكر عدلي: “هؤلاء ليست المرة المرة الأولى التي يقدموا فيها عملا مميزاً، فقد عملوا في مجال الدوبلاج من قبل في أعمال مميزة تابعة لديزني. هم متميزون للغاية، ولديهم حس فني عالي المستوى”.

المصدر